إبراهيم الخازن/ الأناضول
أعلنت قطر، مساء الثلاثاء، أن المفاوضات الهادفة لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة “لا تزال جارية”، لكن “لا يمكن وضع حد زمني” لها.
جاء ذلك على لسان مستشار رئيس مجلس الوزراء متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في إحاطة أسبوعية أثناء مؤتمر صحفي بالدوحة، وفق بيان للوزارة.
وقال الأنصاري إن المفاوضات “لا تزال جارية على المستوى الفني”، و”هناك إيمان قطري دائما بضرورة الاستمرار في هذه الجهود مهما كانت الأوضاع صعبة خلال المفاوضات”.
والجمعة، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة “حماس” بوساطة قطرية ومصرية، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأضاف الأنصاري أن “الوفود التي تمثل جميع الأطراف تجتمع بشكل دائم سواء في الدوحة أو القاهرة”.
واستدرك: “إلا أنه لا يمكن وضع حد زمني لهذه المفاوضات، وكذلك ليس هناك أي توقعات حتى اللحظة، وسيتم الإعلان عن ذلك في حال الوصول إلى نتائج مباشرة”.
وعلى مدار أكثر من عام، تؤكد حماس استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار 2024 على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
** دعم لسوريا
وبشأن سوريا، جدد الأنصاري الإعراب “موقف قطر الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في بناء دولته، بعد أن عانى من حرب استمرت لسنوات دمرت الكثير من مقدرات”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سيطرت فصائل سورية على دمشق، لينتهي 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد، وتبدأ حكومة جديدة في إدارة مرحلة انتقالية.
وأكد الأنصاري استمرار الجسر الجوي القطري لإغاثة الأشقاء السوريين، مشيرا إلى وصول ثامن طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية الاثنين إلى مطار دمشق.
ولفت إلى أن الطائرة كانت محملة بنحو 23 طنا من مساعدات تشمل مواد غذائية ومستلزمات إيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية ومؤسسة قطر الخيرية، ليصل إجمالي المساعدات 231 طنا.
وأشار إلى أن “أول طائرة تجارية وصلت إلى مطار دمشق الدولي، الثلاثاء تابعة للخطوط الجوية القطرية، وعلى متنها 200 شخص، لتبدأ سلسلة الرحلات التجارية للعاصمة السورية بعد انقطاعها منذ بداية الثورة السورية (2011)”.
الأنصاري أردف أنه “اعتبارا من اليوم ستستأنف الخطوط القطرية رحلاتها الجوية إلى سوريا بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا، وستكون الرحلات خلال أيام الاثنين والجمعة والسبت”.
وبشأن قرار الإدارة الأمريكية تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا، قال الأنصاري إن “قطر ترحب بهذا الإجراء”، وهي “خطوة جزئية ونأمل رفع العقوبات بشكل دائم”.
والاثنين، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 6 أشهر.
وأصدرت “ترخيصا عاما” يسمح لمنظمات الإغاثة والشركات بتقديم الخدمات الأساسية إلى سوريا، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، دون الحاجة للحصول على موافقة لكل طلب على حده.
وأضاف الأنصاري أن هذا الإجراء “مهم جدا للشعب السوري الذي يعاني من انقطاع الكهرباء لأوقات طويلة، حيث تصل الكهرباء لمدة ساعة واحدة يوميا بدمشق، ما يؤكد الحاجة لدعم كبير لتجاوز هذه المشكلة”.
وأعرب عن أمله أن يسعى المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات عن سوريا بشكل دائم، داعيا المؤسسات الدولية للعمل والتعاون لضمان استئناف الحياة الطبيعية في سوريا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات