زين خليل/ الأناضول
أقر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، باستهدافه مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مدينة غزة، بدعوى اغتياله مسؤولا أمنيا في حركة حماس، عبر هجوم بطائرة مسيرة.
جاء ذلك في بيان نشره الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس”، فيما أسفر قصفه على مدرسة موسى بن نصير بمدينة غزة عن 9 قتلى فلسطينيين، بينهم 3 أطفال وامرأتان، وإصابة آخرين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقال الجيش في بيانه: ” هاجمت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو، وبتوجيهات استخباراتية من الشاباك (جهاز الأمن العام) وأمان (الاستخبارات العسكرية) والقيادة الجنوبية، وقضت أمس (الأحد)، على ثروت محمد أحمد البيك، الذي كان يشغل منصب رئيس مديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لحماس”.
وزعم أن البيك “كان يمكث في مجمع قيادة وسيطرة تم إنشاؤه في المنطقة، والذي كان يُستخدم سابقا كمدرسة موسى بن نصير”، شرقي مدينة غزة.
كما ادعى أن المديرية التي كان يرأسها البيك “تعمل على تشكيل صورة استخباراتية تساعد على اتخاذ القرارات لدى حماس، وهي الجهة القائمة على حراسة مسؤولي وقيادات المنظمة، وتتولى مسؤولية توفير المخابئ للمسؤولين والقادة بغرض استمرار نشاطهم العسكري”.
وبحسب البيان، “يعتبر البيك من الحلقات الرئيسية والجهات البارزة في صنع القرار”.
وحتى الساعة 18:10 (ت.غ) لم يصدر تعقيب فوري من حركة حماس على بيان الجيش الإسرائيلي، إلا أنها نفت مرارا استخدامها مدارس الإيواء لأغراض عسكرية.
وبشكل متكرر، يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف مراكز الإيواء والنزوح، ومدارس تؤوي نازحين، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا الذين يكونون في معظمهم أطفال ونساء، وفق تصريحات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات