غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
-نزوح مئات الفلسطينيين من مراكز الإيواء في جباليا إلى مناطق في مدينة غزة جراء عمليات الجيش الإسرائيلي.
-القائم بأعمال مدير مستشفى العودة للأناضول: الجيش الإسرائيلي يمنع سيارات الإسعاف من نقل الجرحى.
-قوات إسرائيلية تحاصر المستشفى ويتم إطلاق النار على كل من يتحرك.
يواصل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، لليوم الـ11 على التوالي عملياته البرية في بلدة جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل فلسطينيين ونزوح مئات منهم، وتدمير وحرق عدة منازل.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن الساعات الماضية شهدت استهداف الجيش الإسرائيلي لمراكز الإيواء في منطقة بركة أبو راشد وشارع حمدان في جباليا، بقنابل دخانية حارقة.
وأوضح الشهود أن الاستهداف الإسرائيلي أدى إلى نزوح مئات الفلسطينيين من مراكز الإيواء، المتمثلة في المدارس، إلى مناطق في مدينة غزة.
وذكر الشهود أن الجيش الإسرائيلي يدمر مربعات سكنية في منطقة الإمام علي في شارع العجارمة بمخيم جباليا، ويحرق البيوت في تل الزعتر، إضافة إلى إحراقه سوق البسطات وعمارة الداعور وسط مخيم جباليا، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.
ولفت الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف في الساعات الماضية منزل عائلة أبو زايدة غرب مخيم جباليا، ما أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين وإصابة آخرين.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الرابع محاصرة مستشفى “العودة” في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ويمنع دخول وخروج الطواقم الطبية.
**استهداف كل من يتحرك
بدوره، قال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة محمد صالحة، للأناضول إن “قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة في تل الزعتر ببلدة جباليا، لليوم الرابع على التوالي”.
وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي يمنع سيارات الإسعاف من نقل الجرحى إلى مستشفى العودة”.
وأضاف: “لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج منه (المستشفى) حيث يتم إطلاق النار على كل من يتحرك”.
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان تأكيدهم وجود عدد من الأطباء والمصابين في المستشفى، يواجهون صعوبة في مغادرته بسبب كثافة النيران من قبل القوات الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة.
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها محاصرة مستشفى العودة بجباليا، حيث حاصره الجيش الإسرائيلي لمدة 18 يوما في ديسمبر/ كانون الثاني.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتعمد الجيش استهداف مستشفيات غزة والمنظومة الصحية، حيث أخرج العديد من المستشفيات عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ومنذ أيام تتصاعد الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في محوري مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وشرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وسبق أن أمر الجيش الإسرائيلي في 11 مايو/ أيار الجاري بتهجير جميع السكان والنازحين في مناطق جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين وأحياء الروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور “بشكل فوري”، والتوجه نحو مناطق غرب مدينة غزة.
وفي اليوم التالي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية بمخيم جباليا وبعض المناطق المحيطة به، قبل أن يعلن في 15 من الشهر ذاته توسيع هذه العملية بعد مواجهة قواته “معارك شرسة”، وفق قوله.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية” لأول مرة منذ تأسيسها في 1948.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات