واشنطن/ ربيع إكلال توران/ الأناضول
دعا قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأمريكي، الجمعة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإلقاء كلمة أمام المشرعين في المجلس.
جاء ذلك في دعوة رسمية وقّع عليها جميع زعماء الكونغرس الأربعة؛ رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشارلز شومر، وزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الديمقراطييين بمجلس النواب حكيم جيفريز، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.
وفي رسالة موجهة إلى نتنياهو، قال القادة الأمريكيون “ننضم إلى إسرائيل في كفاحها ضد الإرهاب، خاصة وأن حماس تواصل احتجاز مواطنين أمريكيين وإسرائيليين، ويعرِّض قادتها الاستقرار الإقليمي للخطر”.
وأضافوا: “لهذا السبب، وبالنيابة عن قيادة الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ، نود أن ندعوكم (نتنياهو) لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس”.
ونقل موقع “هيل” الأمريكي الإخباري عن مصدر مطلع لم يسمه، أنه من المتوقع أن يلقي نتنياهو الخطاب “في الأسابيع الثمانية المقبلة أو بعد عطلة الكونغرس في أغسطس/ آب بقليل”.
ولم يعلق مكتب نتنياهو فورا على تلك الأنباء.
وقال مشرعون تقدميون، بمن فيهم السيناتور بيرني ساندرز، إنهم سيقاطعون خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، مستشهدين بالوضع الإنساني المستمر في قطاع غزة، وفق الموقع.
وقبل ساعات، زعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وفي رده على تصريحات بايدن، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير “يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا بعد تحقيق جميع أهدافها”.
ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحا آخر قدمته مصر وقطر، وأعلنت حماس موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في 6 مايو/ أيار الجاري.
وفي اليوم ذاته، بدأت إسرائيل، عملية عسكرية على مدينة رفح جنوبي غزة، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
كذلك، شككت تل أبيب مؤخرا في “حيادية” الوسيطين المصري والقطري بهذه المحادثات، وهو ما دعت قطر إلى “عدم الالتفات إليه”، فيما حذرت مصر من أن التشكيك في وساطتها “قد يدفعها للانسحاب” منها.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري حماس وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعلى مدى يومين، استضافت القاهرة آخر جولة تفاوض، قبل أن يغادر وفدا حماس وإسرائيل العاصمة المصرية في 9 مايو/ أيار الجاري دون إعلان التوصل لاتفاق.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات