إسطنبول / الأناضول
بحث مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” مع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون تثبيت وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل.
ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت “سنتكوم” عبر منصة إكس، إن الجنرال كوريلا زار العاصمة بيروت الأربعاء، والتقى الجنرال عون.
وأضافت أنهما ناقشا “الجهود الجارية للمضي قدما في وقف دائم للأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان من خلال الآلية”، في إشارة إلى اللجنة الخماسية.
وتتألف لجنة المراقبة والإشراف على وقف إطلاق النار من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوات الأمم المتحدة “اليونيفيل”.
وأفادت “سنتكوم” بأن كوريلا حضر في مقر التنفيذ والمراقبة، الأربعاء، أول انسحاب إسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني في بلدة الخيام (جنوب لبنان)، كجزء من الاتفاق.
وقال كوريلا إن “هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية، وتضع الأساس للتقدم المستمر”.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موعد سحب بقية قواته من جنوب لبنان الذي بدأت التوغل فيه مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب إسرائيل تدريجيا من جنوب الخط الأزرق (الفاصل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية الرسمية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و54 قتيلا و16 ألفا و654 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وردا على العدوان، أعلن “حزب الله” أنه نفذ بين 17 سبتمبر و27 نوفمبر الماضيين 1666 عملية عسكرية، قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيليا وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.
كما ناقش كوريلا وعون “الوضع الأمني المتطور في سوريا، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل زيادة الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأمريكية”.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار الأسد سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وفر من البلاد هو وعائلته إلى روسيا، التي منحته اللجوء لـ”أسباب إنسانية”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في سوريا ولبنان وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات