أنقرة / الأناضول
أكد وزير الخارجية التركي هاكان، أن الدول التي تدعم إسرائيل بدون قيد أو شرط ما زالت تتجاهل مجازرها، بل وتواصل تقديم الأسلحة والذخيرة لها بشكل مستمر.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فيدان الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وذكر فيدان أنه بحث مع فييرا العلاقات الثنائية وأهم القضايا على الأجندة الدولية، مشيرا إن العلاقات بين تركيا والبرازيل تعود إلى فترة الدولة العثمانية، وإنها ازدادت قوة في السنوات الأخيرة.
وأوضح أن مواقف البلدين بشأن التطورات العالمية تتوافق في العديد من القضايا، لافتا إلى أن تركيا تقدر موقف البرازيل تجاه القضية الإسرائيلية – الفلسطينية.
وبيّن فيدان أن أكثر من 36 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، قتلوا في غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما قُتل أكثر من 100 صحفي و200 من موظفي الإغاثة الإنسانية من دول مختلفة.
وأضاف: “الدول التي تدعم إسرائيل بدون قيد أو شرط ما زالت تتجاهل هذه المجازر. إنها لا تكتفي بذلك بل تواصل تقديم الأسلحة والذخيرة لإسرائيل بشكل مستمر”.
وتابع: “الوضع واضح تماما. وحكومة نتنياهو الأصولية تواصل مجازرها بشكل ممنهج”.
وأشار إلى احتضان تركيا الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D-8) في 8 يونيو/حزيران الجاري في إسطنبول.
وقال: “أكدنا على أننا لن نبقى متفرجين على الوحشية التي تشهدها غزة”، موضحا أن الجميع يشعر بالقلق من المأساة في غزة، وأن من يتجاهل المجزرة يقع عليه اللوم.
وأكد أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام في فلسطين هو حل الدولتين، وأنهم سيواصلون جهودهم لوقف نزيف الدم في غزة.
وأضاف فيدان: “نحن نقدر تضامن البرازيل مع الفلسطينيين. البرازيل تواصل العمل بنشاط من أجل الاعتراف بفلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة”.
ورحب بإعلان البرازيل دعمها للقضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكابها إبادة جماعية.
وفي إجابته على أسئلة الصحفيين، قال فيدان إن كانت هناك حركة دبلوماسية مكثفة للغاية وخاصة خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف أن السياسة الخارجية التركية تنظر إلى العالم والأحداث بزاوية 360 درجة.
وأوضح أنه يجب عليهم متابعة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في شتى أنحاء العالم، والقيام بالعلاقات الخارجية كعنصر فاعل يمكنه التأثير على الأجندة الدولية والنظام العالمي.
ولفت أنه شارك في مايو/ أيار الماضي في اجتماع وزراء خارجية الناتو في العاصمة التشيكية براغ، حيث ناقشوا قضايا تخص الحلف، إلى جانب ملفي أوكرانيا وغزة، إذ كانت تركيا من أبرز الدول الداعية للسلام العاجل ووقف إطلاق النار فيهما.
وأكد على أن بلاده عملت جاهدة لإظهار أننا نقف بشكل خاص إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين وتنفيذ بعض الإجراءات الملموسة.
كما لفت إلى مشاركته في اجتماع المجلس الوزاري الخاص لمجلس التعاون الخليجي وتركيا في العاصمة القطرية الدوحة، في اجتماع هو الأول منذ 8 سنوات.
وذكر أنه تم خلال اللقاء بحث العلاقات بين تركيا ودول الخليج، وتوجه دول الخليج وتركيا تجاه القضايا العالمية والإقليمية، والقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه عقد أيضا اجتماعات ثنائية في الدوحة، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حامد آل ثاني، ورئيس وزراء قطر ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
كما أضاف أنه التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للاطلاع على مفاوضات وقف إطلاق النار وتقييم التطورات الأخيرة على ارض الميدان، وتبادل وجهات النظر حول المفاوضات الجارية
وأردف أنه توجه إلى روسيا بعد الدوحة حيث عقد عدة لقاءات ثنائية في موسكو، قبل أن يشارك في اجتماع مجموعة “بريكس +” في مدينة نيجني نوفغورود الروسية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات