رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
وصفت فلسطين، السبت، مطالبة عدد من الدول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوقف قتل المدنيين في غزة، وفي ذات الوقت تزويده بالأسلحة بأنه “تناقض مبدئي وأخلاقي غير مسبوق”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية وصل الأناضول نسخة منه، بعد وقت قصير من موافقة الولايات المتحدة على بيع شحنة أسلحة جديدة لإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية إن “المفارقة العجيبة تظهر بوضوح في مواقف عدد من الدول (لم يسمها) التي تواصل مطالبة نتنياهو بوقف قتل المدنيين وتأمين حمايتهم، وفي ذات الوقت تقوم بتزويد الحكومة الإسرائيلية بالأسلحة، في تناقض مبدئي وأخلاقي صارخ يكشف المستوى المتدني من جدية تلك المواقف”.
وأدانت “حرب الإبادة المتواصلة لشعبنا لليوم 177 على التوالي بما في ذلك تعمد الاحتلال تعميق جرائم القتل بالتجويع والتعطيش والحرمان من العلاجات والأدوية، وتوسيع دوائر الموت بالنزوح المستمر تمهيداً لتفريغ قطاع غزة من سكانه”.
وفي وقت سابق السبت، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدرين رسميين في وزارتي الدفاع والخارجية (لم تذكرهما)، موافقة إدارة الرئيس جو بايدن، على بيع طائرات حربية جديدة وآلاف القنابل غير الموجهة بقيمة 2.5 مليارات دولار إلى إسرائيل التي تواصل حربها المدمرة على قطاع غزة.
وتتضمن شحنة الأسلحة الجديدة إلى إسرائيل، 25 طائرة حربية من طراز إف-35 ومحركات طائرات.
في السياق نفسه، وافقت الإدارة الأمريكية على شحن 1800 قنبلة غير موجهة من طراز MK84، و500 قنبلة غير موجهة من طراز MK82 إلى إسرائيل.
وقنابل MK84 التي أسقطتها إسرائيل على غزة، ويبلغ وزنها حوالي 900 كيلوغرام، خلفت أضرارا مدمرة، ولعبت دورا كبيرا في سقوط ضحايا من المدنيين في غزة.
كما أن قنابل MK82 من النوع الذي يتم إسقاطه بشكل عشوائي لأنها غير موجهة ويبلغ وزنها 220 كيلوغراما.
وجاءت الموافقة الأمريكية على شحنات الأسلحة مباشرة بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن قبل أيام.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات