رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الثلاثاء، مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وسبل تعزيز جهود الإغاثة في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقائهما في مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني برام الله، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، بحسب بيان صدر عن مكتبه وصل الأناضول.
وأشار البيان إلى أن مصطفى بحث مع بيربوك “آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وسبل وقف الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهد الإغاثي في قطاع غزة”.
ونقل البيان عن مصطفى قوله إن “تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير (في يونيو/ حزيران الجاري) بشأن الحرب على غزة هو بداية جيدة، من أجل الوصول لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لقطاع غزة في المرحلة الأولى والتي هي أولوية قصوى”.
وأشار إلى “أهمية بذل المزيد من الجهود المشتركة، لوقف كافة الإجراءات الإسرائيلية والاقتحامات واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية”.
واعتبر أن “الحكومة لم تغادر قطاع غزة أبدا، وهي المسؤولة عن تقديم كافة الخدمات في القطاع، والحديث الإسرائيلي عن طرف آخر يحكم القطاع سيخلق فراغا يخلق الفوضى وعدم الاستقرار”.
وأضاف أن “استمرار إسرائيل باحتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية، والاقتطاعات منها، تهدد قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها”.
رئيس الوزراء الفلسطيني طالب ألمانيا “بدعم الحكومة الفلسطينية لضمان استمرار تقديم الخدمات في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم”.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية “أهمية استمرار الجهود الأمريكية والأوروبية والعربية المشتركة للوصول إلى حل للصراع وحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وبذل بلادها الجهود من أجل إفراج إسرائيل عن الأموال (المقاصة) الفلسطينية المحتجزة لديها”.
وأموال المقاصة، هي إيرادات الضرائب على السلع الموجهة إلى السوق الفلسطينية المستوردة من الخارج أو من إسرائيل، وتقدر قيمتها الصافية قرابة 770 مليون شيكل (220 مليون دولار) شهريا، قبيل الحرب على غزة.
وبالتزامن مع حربه على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي صعد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما خلف 553 قتيلا فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، ونحو 5 آلاف و300 جريح، وفق وزارة الصحة.
بينما خلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، بدعم أمريكي، قرابة 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات