رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
أدانت فلسطين قيام وزيري الدفاع والمالية الإسرائيليين بجولة في الضفة الغربية والإدلاء بتصريحات ضد السلطة الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين تعقيبا على جولة لوزيري الدفاع يسرائيل كاتس، والمالية المستقيل بتسلئيل سموتريتش في الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان إنها “تدين بأشد العبارات اقتحام وزير جيش الاحتلال كاتس، والمالية المتطرف سموتريتش لأرض دولة فلسطين المحتلة، وتصريحاتهما الاستعمارية العنصرية التي أطلقاها بشأن تقويض مؤسسات دولة فلسطين كجزء من الحرب الشاملة على شعبنا ومؤسساته في الضفة وغزة، وكذلك ما يتعلق بتعميق الاستيطان وحمايته وتشجيعه، أو محاصرة البناء الفلسطيني والتفاخر بهدم منازل الفلسطينيين، وشق المزيد من الطرق الاستيطانية الاستعمارية”.
وحذرت من أن المستوطنين “سيوظفون تلك التصريحات لتصعيد اعتداءاتهم ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته، وتكريس نظام الفصل العنصري الأبرتهايد”.
وأضافت الوزارة، أن “الاقتحام الاستفزازي استخفاف واضح بالمجتمع الدولي وبالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”,
وتابعت أن “تقاعس المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام وحل الدولتين، يشجع حكومة الاحتلال على تعميق استفرادها العنيف بشعبنا، ويدفعها لمواصلة حرب الإبادة والتهجير والضم”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال سموتريتش على حسابه عبر منصة “إكس”، إنه قام بجولة في مستوطنات الضفة الغربية إلى جانب وزير الدفاع وعدد كبير من ضباط الجيش الإسرائيلي، مضيفا أن حكومة بنيامين نتنياهو اعترفت بـ 28 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية منذ تشكيلها.
وأشار سموتريتش الذي قدم استقالته من منصبه كوزير للمالية أمس الاثنين، إلى أن “المستوطنين ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، وستصر الحكومة على أن يكون لهم الحق في الأمن مثل جميع المواطنين الإسرائيليين”.
وزعم في نهاية منشوره المطول، أن “يهودا والسامرة (الضفة الغربية) مهد وطننا، أرض الكتاب المقدس ونحن هنا للبقاء”.
فيما قال كاتس، خلال الجولة التفقدية نفسها بالضفة الغربية: “لن نتخلى عن أمن المستوطنين، ولن نسمح لأبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) والسلطة الفلسطينية باستخدام البناء (العربي) غير القانوني كأداة لخلق تهديد استراتيجي للمستوطنات”.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، تواصل إسرائيل عدوانها العسكري على محافظتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية، والذي تخللته عمليات قتل واعتقال وتحقيق ميداني لعائلات كثيرة وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 940 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن العدوان الإسرائيلي الواسع والمدمر يأتي “في إطار مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات