رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
دعت فلسطين، الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى “تحرك عاجل” لضمان استدامة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعودة الفلسطينيين إلى جميع أنحاء القطاع.
جاء ذلك في رسائل متطابقة بعثها مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى كل من الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن في مارس/ آذار الحالي (الدنمارك)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ.
وتناولت الرسائل استمرار إسرائيل في “ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وشدد منصور على ضرورة التحرك العاجل من مجلس الأمن لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتوفير المساعدات، وتنفيذ الاتفاق بالكامل، وإعادة الإعمار.
وأكد أن “الوقت حان لوقف إراقة الدماء والتدمير، والاستجابة للدعوات المتزايدة من أجل سلام عادل، وتحقيق حل دائم وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وأشار إلى توثيق 962 انتهاكا إسرائيليا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال 42 يوما، ما أسفر عن مقتل 116 مواطنا، بينهم أطفال، وإصابة 490 آخرين.
وأوضح منصور أن إسرائيل تواصل “انتهاك قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 2735 بشأن وقف إطلاق النار في غزة”.
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي، برقم 2735، ينص على وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي في القطاع.
وتطرق منصور إلى رفض إسرائيل الانسحاب وفقا للاتفاق، بما في ذلك من ممر فيلادلفيا، وقرار نتنياهو بوقف دخول السلع والإمدادات إلى غزة.
وأكد ضرورة مطالبة المجتمع الدولي إسرائيل باحترام اتفاق وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين دون إعاقة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصلت إسرائيل من الاتفاق برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى ليل السبت الأحد الماضي.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ولفت منصور إلى “استمرار العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية واعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين”.
وأضاف: “إسرائيل تواصل حملتها الاستعمارية في الضفة الغربية، وتقترح قانونا لإنشاء ’القدس الكبرى’ لضم المستعمرات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة”.
ومنذ بدئه حرب الإبادة بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 930 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات