أيسر العيس / الأناضول
حذرت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، من محاولات إسرائيل فرض “واقع جديد” في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وسط إجراءات تصعيدية تهدف إلى تقييد وصول المصلين وعزل المسجد عن محيطه.
وقالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، إن “إعلان الاحتلال مضاعفة إجراءاته القمعية برمضان وتحديد أعداد المصلين وقرارات الإبعاد، هدفها إفراغ المسجد الأقصى، وعزله عن محيطه الفلسطيني والاستفراد به، لاستكمال مشروعه التهويدي لمدينة القدس ومقدساتها”.
وطالبت اللجنة في بيان، “الأمتين العربية والإسلامية، والمؤسسات الدولية، وكنائس العالم كافة، بتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، ومحاسبة مجرمي الحرب، وحماية مستقبل شعبنا وأرضه ومقدساته”.
والأحد، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن الشرطة الإسرائيلية وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى استعدادا لشهر رمضان، وتعتزم نشر 3 آلاف شرطي يوميا على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس وصولا إلى المسجد الأقصى.
وأوصت الشرطة الحكومة الإسرائيلية، كما في العام الماضي، بمنح تأشيرات دخول إلى المسجد الأقصى لعشرة آلاف من مواطني الضفة الغربية المحتلة، وفق الهيئة.
وحسب توصية الشرطة، سيتم منح تصاريح الدخول للرجال بعمر 55 عاما أو أكثر، وللنساء اللواتي يبلغن 50 سنة أو ما يزيد، إضافة إلى السماح للأطفال حتى سن 12 عاما بدخول الأقصى برفقة شخص بالغ.
وخلال شهر رمضان في كل عام تفرض إسرائيل إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ويعتبر الفلسطينيون تلك التضييقات ضمن إجراءات إسرائيل المكثفة لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات