رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأحد إن “الترحيل القسري بفعل اعتداءات وجرائم المستوطنين طال 40 تجمعا فلسطينيا” في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وأضافت الوزارة في بيان وصل الأناضول نسخة منه أن “عدد التجمعات البدوية التي تم ترحيلها بالقوة وجراء جرائم واعتداءات ميلشيات المستعمرين تصل إلى 40 تجمعا بدويا”.
وتابعت أنها تنظر “بخطورة بالغة لجريمة الترحيل القسري التي ترتكبها عصابات المستعمرين وعناصرها الإرهابية ضد التجمعات البدوية في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في مسافر يطا (جنوب) والأغوار (شرق)”.
وقالت إن عمليات الترحيل التي كان آخرها ترحيل الأسر الفلسطينية البدوية من منطقة أم الجّمال في الأغوار الشمالية، تتم “بإسناد وحماية جيش الاحتلال وإشراف مباشر من (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش و (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير”.
واعتبرت أن “هذه الجريمة ترتقي لمستوى جريمة التطهير العرقي، وتندرج في إطار الضم التدريجي المتواصل للضفة الغربية المحتلة وتفريغها من سكانها وأصحابها الأصليين، وتخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان والسيطرة على المزيد من الثروات الطبيعية لدولة فلسطين، على طريق وأد وتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية”.
وذكرت الخارجية الفلسطينية أنها تتابع “هذه الجريمة المركبة (…) وتقوم برفع تقارير دولية عنها للمحاكم الدولية المختصة”.
واعتبرت أن كل ما صدر عن المجتمع الدولي أو الدول من قرارات أو عقوبات بشأن الاستيطان والمستوطنين الذين يرتكبون الجرائم “لا ترتقي إلى مستوى جريمة التطهير العرقي ولم تشكل رادعا يجبر دولة الاحتلال على وقفها والتخلي عنها”.
وطالبت بعقوبات دولية رادعة “ليس فقط على غلاة المستوطنين المستعمرين وعلى ميلشياتهم المسلحة وإنما على الوزراء والمسؤولين في الحكومة الاسرائيلية الذين يوفرون الحماية والدعم والتمويل والاسناد من أمثال سموتريتش وبن غفير”.
ووفق معطيات لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) اطلعت عليها الأناضول نفذ المستوطنون ما مجموعه 1530 اعتداء بالضفة الغربية منذ مطلع 2024 وحتى نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وأشارت المعطيات إلى “استشهاد 18 فلسطينيا برصاص مستعمرين وإصابة أكثر من 785 بجراح جراء تلك الاعتداءات” منذ 7 أكتوبر.
واستنادا إلى معطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك؛ ما خلف 635 قتيلا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات