غزة/ الأناضول
أوضحت فصائل فلسطينية، السبت، أن سلاحها موجه لمواجهة حرب الإبادة بقطاع غزة، وللتصدي للاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة من الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان ثلاثي مشترك أصدرته حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأفاد البيان: “سلاح المقاومة لجميع القوى هو لمواجهة حرب الإبادة في قطاع غزة وللتصدي للاقتحامات والاعتداءات الصهيونية المتكررة والمتصاعدة من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة المحتلة، وهو سلاح شرعي وطاهر”.
وأضاف: “لا يجوز المساس به أو استهداف حامليه من الأبطال والمقاومين، وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي”.
ومنذ نحو أسبوعين، تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية عملية بمخيم جنين للاجئين تحت اسم “حماية وطن”، حيث تؤكد السلطة الفلسطينية أنها تستهدف “الخارجين عن القانون”.
في المقابل، ترى حركة حماس وقادة في “كتيبة جنين” (تابعة لحركة الجهاد الإسلامي) أن العملية تستهدف الفصائل الفلسطينية في المخيم، ما أثار تباينا في المواقف وأدى إلى تصاعد التوتر في جنين ومخيمها.
وتابع البيان: “في ظل حرب الإبادة والمخططات الصهيونية المدعومة أمريكيا بالضفة المحتلة، يحتاج شعبنا إلى موقف موحّد يعزز صموده ويفشل خطط الاحتلال”.
ولفت إلى أن ذلك “بحاجة لوقف التنسيق الأمني، ورفض المخططات الأمريكية، وتغليب لغة الحوار الوطني والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية وربطها ببرنامج مقاومة شامل يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني”.
وقالت الفصائل، إنها “تتابع بألم كبير وقلق بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها، عبر تصعيد الحملة الأمنية المؤسفة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية”.
وأضافت أن “صون الدم الفلسطيني أولوية قصوى وخط أحمر، وإن الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وضمان عدم الانجرار نحو الفتنة الداخلية يُمثّل واجباً وطنياً ومسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع”.
وطالبت القوى الثلاث، السلطة الفلسطينية بـ”التراجع الفوري عن الحملة الأمنية في جنين التي لا تخدم سوى العدو (إسرائيل)”.
واقترحت الفصائل تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لوضع حد للأحداث في جنين، ومنع انتقالها إلى مناطق أخرى، وحماية السلم الأهلي.
وأعربت عن استعدادها “لدعم هذه اللجنة، والانخراط في أي خطوات تسهم في تطويق الأزمة وصون الدم الفلسطيني وتحمي المقاومة وسلاحها”.
ولم يصدر على الفور تعقيب من السلطة الفلسطينية على البيان الثلاثي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات