غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول
أدانت فصائل فلسطينية، الأحد، سياسة “الإعدامات الميدانية التي تنفّذها إسرائيل” بحق فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن الفصائل، ووصلت وكالة الأناضول نسخ منها، تعقيبا على مقتل فلسطيني برصاص إسرائيلي وسط الضفة.
وفي وقت سابق الأحد، قتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي وسط الضفة الغربية، بدعوى رفضه تفتيش سيارته ومحاولة الاستيلاء على سلاح أحد الجنود، وسط تضارب للروايات الإسرائيلية.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ مطلع عام 2023 إلى 13، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيانها، لـ”محاكمة الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم الاغتيال بحق الفلسطينيين في الضفة في المحاكم الدولية”.
وقالت: “جريمة الاحتلال اليوم باغتيال فلسطيني بدم بارد وإعدامه بشكل مباشر أمام نجله، بعد إخراجه من مركبة، يعدّ إرهاباً صهيونياً وتصعيداً خطيراً”.
وأضافت إن “ارتقاء 13 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري يكشف حقيقة هذه الحكومة الإرهابية الفاشية”.
وطالبت بضرورة وجود “حراك عربي ودولي لفضح إجرام الاحتلال ووقف عدوانه ومحاكمة مرتكبي الجرائم”.
من جانبها، قالت الجهاد الإسلامي إن “مشهد إعدام الفلسطيني بنيران جنود الاحتلال أمام مرأى العالم جريمة بشعة تُثبت مرارا مدى التغول بحق شعبنا”.
وتوعّدت الحركة بالرد على الجرائم الإسرائيلية، قائلة: “مجاهدونا لن يصمتوا طويلا أمام هذا الإجرام الفاشي وأمام قتل 13 من أبناء شعبنا خلال أسبوعين”.
ودعت الحركة إلى “وحدة المقاومين وتصويب البوصلة نحو منع استقرار العدو على الأرض”.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن سياسة “الإعدامات الميدانية التي ينفّذها الاحتلال بحق فلسطينيين تحت حجج واهية لن تكسر إرادة الشعب”.
وأردفت في بيانها: “هذه الاغتيالات تعكس العنصرية والفاشية التي تتسم بها دولة الكيان الصهيوني”.
وطالبت بضرورة وجود “رد شعبي ووطني على تلك الجرائم بكافة الأشكال والوسائل”.
أما حركة الأحرار، فقد دعت الفلسطينيين في الضفة الغربية لـ”إشعال انتفاضة شاملة للجم عربدة وعدوان الاحتلال”.
وقالت في بيانها: “ما يجري في الضفة نتيجة تحريض متواصل من قبل قادة الحكومة المتطرفة والتي سترتد عليهم”.
وأشار الحركة إلى أن استمرار “جرائم الاحتلال ستدفع الشعب لتعزيز حالة الوحدة ورصّ الصفوف واستخدام كافة وسائل وأدوات المقاومة لمواجهتها”.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، قد قالت نقلا عن شاهد عيان، حول حادث مقتل الفلسطيني، أن “جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص صوب المواطن بعد مشادة كلامية، حيث قاموا بإنزاله عنوة من مركبته، ثم أطلقوا عليه الرصاص من مسافة صفر”.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان على تويتر: “رصدت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم (الأحد)، سيارة مشبوهة بالقرب من قرية سلواد (..) رفض المشتبه بهم التوقف للتفتيش كما هو مطلوب، وردت القوة بإجراءات لتفريق المتظاهرين”.
وتابع البيان: “حاول الجنود توقيف أحد المشتبه بهم في السيارة، لكنه قاومهم واندلعت مواجهة عنيفة حاول خلالها المشتبه به سرقة سلاح أحد جنود الجيش الإسرائيلي الذين كانوا عند النقطة”.
وأضاف: “ردت القوة بإطلاق النار على المشتبه به وتم الكشف عن إصابته ويجري التحقيق في الحادث ولا توجد إصابات في صفوف قواتنا”.
ويعكس بيان الجيش تضاربا في الرواية الإسرائيلية حول الحادث، حيث تحدثت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة في وقت سابق عن “محاولة طعن” و”تحييد المنفذ دون وقوع إصابات” في صفوف الجيش.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات