غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
منذ صباح الجمعة، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية والطائرات الحربية مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.
ولم تتوقف المدفعية الإسرائيلية والطائرات الحربية عن قصف أحياء مدينة رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى تدمير منازل وإلحاق أضرار في الطرقات والبنى التحتية.
ـ مجزرة المواصي
وعصر الجمعة، قتل 25 فلسطينيا وأصيب عشرات في مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي، إثر قصفه خيام نازحين فلسطينيين في رفح.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن القصف نفذته دبابتان من نوع “ميركافا” بعد اعتلائهما تلة مقابلة لمنطقة الشاكوش.
وأوضح أن القصف تسبب في حرق خيام للنازحين، مع انتشار حالة من الخوف والهلع في صفوفهم.
كما شهدت المنطقة حالة نزوح كبيرة من الخيام الموجودة في تلك المنطقة باتجاه منطقة المواصي بمدينة خان يونس شمالًا، بحسب شهود عيان.
كما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان: “سقطت مقذوفات من العيار الثقيل على بعد أمتار قليلة من مكتب ومقر سكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربيّ رفح بعد ظهر الجمعة”
وأضافت: “ألحقت الضربة أضرارًا مادية بمكتبنا المحاط بمئات المدنيين النازحين الذين يعيشون في الخيام، بمن فيهم العديد من زملائنا الفلسطينيين وأسرهم”.
وتابعت: “تسبب هذا الحادث في تدفق أعداد كبيرة من الضحايا إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في المنطقة”.
ويدفع الجيش الإسرائيلي نحو تجميع النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي على الشريط الساحلي للبحر المتوسط بزعم أنها مناطق آمنة، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد.
والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورا بغرب خان يونس حتى غرب رفح (جنوب).
وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
ويعيش النازحون في المواصي وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.
ونسف الجيش الإسرائيلي مبان سكنية في الحي السعودي غربي رفح، وحي البرازيل جنوبي المدينة، حسب شهود عيان آخرين للأناضول.
ـ يوم صعب ووحشي
وفي مدينة غزة، أعلن المستشفى المعمداني، استقباله نحو “30 شهيدًا” جراء هجمات إسرائيلية عدة منذ ساعات الصباح.
وقال فضل نعيم، مدير المستشفى، في بيان نشرته وزارة الصحة عبر منصة تلغرام: “يوم صعب ووحشي بمدينة غزة، حيث وصل إلى المستشفى حتى الآن ما يُقارب 30 شهيدًا” جراء هجمات إسرائيلية عدة منذ الصباح.
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت مصادر طبية لمراسل الأناضول، بمقتل 7 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين جراء قصف شنته طائرة حربية إسرائيلية على منزل بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأضافت المصادر أن 6 فلسطينيين قتلوا وأُصيب عدد (لم تحدده) جراء قصف آخر شنته طائرات حربية إسرائيلية على شقتين سكنيتين لعائلتي “مشتهى” و”أبو العطا” خلف مدرسة دير اللاتين وسط مدينة غزة.
فيما أعلن جهاز الدفاع المدني عن مقتل 5 فلسطينيين جراء قصف طائرة إسرائيلية حربية مقرا لبلدية غزة في شارع الوحدة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت منازل وممتلكات المواطنين في المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أدى لسقوط ضحايا وإصابات بحسب مصادر طبية للأناضول.
في وسط قطاع غزة، قتل 3 فلسطينيين وأصيب 8 آخرين بعد استهداف منزل من قبل طائرات الاحتلال في مخيم النصيرات، وتجمعا للمواطنين وفقًا لمصادر طبية للأناضول.
ـ استهدافات الفصائل بغزة
فيما أعلنت كتائب القسام، استهداف قوات إسرائيلية متوغلة جنوبي منطقة جحر الديك، شرقي المحافظة الوسطى بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بحسب بيان نشرته عبر منصة “تلغرام”.
بينما، أعلنت “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، في بيان، “قصفنا بقذائف الهاون مقرا لقيادة العدو الصهيوني وتحشدات لجنوده وآلياته في محور نتساريم ومدينة رفح”.
وقالت: “قصفنا مغتصبة (مستوطنة) بئيري في غلاف غزة برشقة صاروخية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى نقص حاد في المستلزمات الإنسانية والغذائية بلغت حد المجاعة خاصة شمال القطاع.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات