غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول
شارك فلسطينيون وعلماء دين في قطاع غزة، الأربعاء، في وقفة رافضة لمسيرة الأعلام الإسرائيلية المقرر انطلاقها في مدينة القدس يوم غد الخميس.
ورفع المشاركون خلال الوقفة، التي نظّمتها مؤسسات عاملة للقدس والأقصى وأُخرى علمائية، داخل المسجد العمري بمدينة غزة، لافتات كتب على بعضها “الأقصى أمانة في أعناق المسلمين جمعيا”، و”نطالب علماء الأمة بأخذ دورهم في تحريك الشعوب للدفاع عن الأقصى”.
وقال القيادي في حركة “حماس” الفلسطينية مشير المصري، نيابة عن المؤسسات العاملة للقدس: “مسيرة الأعلام هي رسالة ضمنية بالسيطرة على القدس وابتلاعها”.
وطالب في كلمة خلال مشاركته في الوقفة علماء الأمة بـ”القيام بدورهم في تحريك الشعوب للدفاع عن الأقصى”.
كما دعا الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس لـ”الاحتشاد وإفشال هذه المسيرة دفاعا عن المدينة والمسجد الأقصى وتحويل نقاط التماس مع الاحتلال إلى نقاط اشتباك”.
وناشد الأمتين العربية والإسلامية بـ”تحمل مسؤوليتهما تجاه المسجد الأقصى”.
من جانبه، قال الشيخ يوسف الشرافي في كلمة خلال الوقفة نيابة عن المؤسسات العلمائية: “فتوى العلماء تتفق على تحريم التنازل عن أرض فلسطين، واعتبارها وقف إسلامي للأمة الإسلامية جمعاء”.
ودعا الشرافي الأمة الإسلامية لـ”تحمّل مسؤولياتها في الدفاع عن الأقصى ومدينة القدس والحفاظ عليهما”.
وعدّ “المقاومة السبيل الوحيد لتحرير فلسطين”، داعيا الشعب إلى “الرباط في الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال”.
وفي وقت سابق الأربعاء، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، من إصرار الحكومة الإسرائيلية على تنظيم المسيرة التي تقود إلى “تفجير الأوضاع”، واصفا إياها بـ “الاستفزازية”.
والإثنين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي تنظم سنويا في ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وفق التقويم العبري، ستنظم في موعدها غدا الخميس.
المسيرة التي يحمل خلالها المشاركون العلم الإسرائيلي تمر من باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة في القدس الشرقية، وعبر البلدة نفسها وصولا إلى حائط البراق الذي يسميه اليهود “الحائط الغربي”.
من جانبها، أعلنت جماعات يمينية إسرائيلية متشددة أنها “تسعى لحشد 5 آلاف يميني إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى في يوم المسيرة”.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية “13”، إن “4 وزراء أعلنوا مشاركتهم بالمسيرة (المرتقبة) وهم وزراء الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش والمواصلات ميري ريغيف وتطوير النقب إسحاق فاسرلاوف”.
ومنذ أسابيع، طالبت فصائل فلسطينية بإلغاء مسيرة الأعلام التي تسببت في الماضي باشتباكات بين فلسطينيين من جهة ومستوطنين وعناصر الشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
ويصر الفلسطينيون على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، فيما تقول إسرائيل إن المدينة بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات