غزة/ حسني نديم/ الأناضول
منسق اتحاد بلديات غزة حسني مهنا للأناضول:
-استهداف إسرائيل للبلديات وطواقمها ومرافقها “جريمة ضد الإنسانية” وانتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية
– إسرائيل تمارس سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية لتعميق معاناة الفلسطينيين
– رغم المخاطر والتحديات الكبيرة سنواصل تقديم الخدمات فهي شريان الحياة لسكان غزة
دعا منسق اتحاد بلديات قطاع غزة (أهلي) حسني مهنا، الأحد، إلى تفعيل آليات المساءلة الدولية لتوفير حماية للعاملين في القطاعات الخدمية، في ظل استهداف إسرائيلي ممنهج لهم يمثل “جريمة متعمدة ضد الإنسانية”.
وقال مهنا، للأناضول، إن “استهداف إسرائيل للبلديات وطواقمها ومرافقها جريمة متعمدة ضد الإنسانية متعمدة وانتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والإنسانية، التي تنص على حماية المرافق الخدماتية والعاملين في الخدمات المدنية أثناء النزاعات المسلحة”.
ودان استهداف إسرائيل، السبت، موظفي قسم المياه في بلدية خزاعة، شرق مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 4 منهم أثناء تأدية عملهم.
وقال مهنا، إن “هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات المتعمدة التي تستهدف طواقم البلديات منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة. فقد سبق هذا الاعتداء استهداف طواقم بلديات غزة وجباليا (شمال) وغيرها”.
وأضاف أن “هذه الجرائم تعكس سياسة ممنهجة لإلحاق الضرر بالبنية التحتية والخدمات الأساسية، وتعميق معاناة الفلسطينيين”.
وشدد مهنا، على أنه رغم هذه الاستهدافات المتكررة والمباشرة، إلا أن البلديات لن تتوقف عن تقديم خدماتها الأساسية.
وقال: “رغم المخاطر والتحديات الكبيرة، بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للبلديات وطواقمها ومرافقها وآلياتها، سنواصل عملنا الإنساني في تقديم الخدمات الأساسية، فهي تشكل شريان الحياة لسكان القطاع، ولن نسمح للاحتلال بوقفها أو تعطيلها”.
منسق بلديات غزة، ناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والحقوقية “التحرك الفوري لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة”.
وأكد “ضرورة تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، وتفعيل آليات المساءلة الدولية لضمان حماية المدنيين والعاملين في القطاعات الخدمية”.
كما دعا مهنا، إلى “وقف فوري لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال الآليات الثقيلة والمعدات اللازمة للتخفيف من الأزمات البيئية والصحية الناجمة عن الحرب والحصار المشدد”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة أسفرت عن أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات