غزة / الأناضول
– جنود الجيش الإسرائيلي وطائراته المسيرة يطلقون النار على كل من يتحرك وسط مخيم جباليا وغربه
– الأطقم الطبية لا تستطيع الوصول إلى المصابين والقتلى بسبب استهدافها من القوات الإسرائيلية
– وزارة الصحة بغزة أطلقت نداء استغاثة حذرت فيه من توقف المستشفيات في محافظتي غزة والشمال نتيجة نفاد الوقود
قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، الثلاثاء، في قصف وإطلاق نار أثناء توغل الجيش الإسرائيلي في بلدة ومخيم جباليا ومناطق أخرى شمال قطاع غزة، هو الثالث منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ عام.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي قصف منزلا في بلدة جباليا ما أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي وطائراته المسيرة يطلقون النار على كل من يتحرك وسط المخيم وفي مناطقه الغربية، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين أثناء محاولاتهم النزوح.
وأشار الشهود إلى أن الأطقم الطبية لا تستطيع الوصول إلى المصابين والقتلى بسبب استهدافها من القوات الإسرائيلية.
ولفتوا إلى أن الجيش يقصف بالمدفعية محيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا (شمال) بشكل متواصل منذ ساعات الصباح.
وحول محاور التوغل شمال القطاع، قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش يتوغل في مناطق متفرقة من مخيم جباليا انطلاقا من السياج الشرقي، وفي محيط منطقة دوار أبو شرخ (غرب المخيم) ومحيط دوار “التوام” (شمال غرب مدينة غزة).
وبالتزامن مع اجتياح الجيش الإسرائيلي، أطلقت وزارة الصحة بغزة نداء استغاثة حذرت فيه من توقف جميع المستشفيات في محافظتي غزة والشمال نتيجة نفاد الوقود.
وقالت الوزارة في بيان إنها “توجه النداء الأخير قبل توقف جميع المستشفيات عن تقديم الخدمات في محافظتي غزة والشمال نتيجة عدم توفر الوقود”.
وأضافت: “نناشد كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات في المرافق الصحية”.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال القطاع منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلال العمليات السابقة، قتلت القوات الإسرائيلية وأصابت مئات الفلسطينيين في قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار داخل المخيم، إضافة لتدميرها وحرقها مئات المنازل.
وفي تطورات أخرى وسط وجنوب القطاع، قتل فلسطينيان بقصف نفذته مسيرة إسرائيلية وسط مدينة رفح (جنوب).
كما تشتعل نيران بشكل كثيف شمال مخيم البريج (وسط) بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على المنطقة، حسب شهود.
يأتي ذلك بالتزامن مع مرور عام كامل من إطلاق إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات