غزة / الأناضول
– القوات الإسرائيلية توسع نطاق توغلها في محيط مستشفى الشفاء وصولا إلي مخيم الشاطئ
– الجيش الإسرائيلي يقوم بحرق وتدمير عشرات المنازل المحاذية للمستشفى غرب مدينة غزة
– تناثر جثامين الفلسطينيين في الشوارع والطرقات نتيجة للهجمات المتواصلة للجيش الإسرائيلي
– الإعلام الحكومي: إسرائيل قتلت 350 فلسطينيا داخل المشفى و150 خارجه في جريمة حرب واضحة
– الإعلام الحكومي: الجيش الإسرائيلي أعدم 5 أطباء وممرضين ويحتجز عددا آخر من الطواقم الطبية
لليوم التاسع على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة والتوغل في محيطه، وقصف وحرق منازل المواطنين في المنطقة، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وبالتزامن مع العملية العسكرية في المشفى ومحيطه، تواصل القوات الإسرائيلية إطلاق النار على الفلسطينيين الذين يحاولون النزوح من منازلهم نحو جنوب القطاع أو شرق مدينة غزة، سواء بإطلاق النار من بنايات مرتفعة أو بطائرات “كواد كابتر” مسيرة صغيرة الحجم.
وازداد توسع القوات الإسرائيلية في محيط مستشفى الشفاء ليمتد إلى تخوم مخيم “الشاطئ” غرب غزة، في محاولة لاعتقال فلسطينيين.
تضييق الخناق على الفلسطينيين
وذكر مراسل الأناضول نقلا عن شهود، أن القوات الإسرائيلية تستمر بتنفيذ عمليات تجريف واسعة في محيط مستشفى الشفاء ومحيطه، مشيرا إلى قيامها بقصف وحرق مبانٍ.
وفي المناطق المحيطة بالمستشفى، يستمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات اعتقال واسعة بحق السكان، ويقوم بإحراق وقصف عدد كبير من المنازل والمحال التجارية، وفقًا للشهود.
وقصف الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية منزلين يعودان لعائلتي “شيخة” و”أبو حصيرة”، ما أدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين داخلهم، فيما تعجز الطواقم الطبية عن انتشالهم.
ولفت الشهود إلى أن جثامين الشهداء جراء القصف ما زالت تحت الأنقاض، وبسبب إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي، لا يمكن لسيارات الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفاد الشهود الذين تمكنوا من الفرار من محيط مجمع الشفاء، أن أصوات الانفجارات وأعمدة الدخان وإطلاق النار لا تتوقف، وأن هناك عشرات من جثامين الفلسطينيين متناثرة في الشوارع والطرقات جراء الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي.
قصف وتدمير واعتقال
بدوره، قال محمود بصل، متحدث باسم الدفاع المدني للأناضول: “الاحتلال الاسرائيلي يمتنع عن التنسيق مع جهات دولية من أجل السماح لطواقم الدفاع المدني للوصول لإنقاذ مئات المواطنين الجرحى الذين وصلتنا مناشداتهم في محيط مجمع الشفاء الطبي”.
وأضاف أن هذا الأمر يحول “دون الوصول إلى هؤلاء الجرحى وتقديم المساعدة لهم”.
من جهته، أفاد إسماعيل الثوابتة، مدير الإعلام الحكومي بغزة لمراسل الأناضول: بأن “الاحتلال ما زال يسيطر ويحتل مجمع الشفاء الطبي”، مبينا أن القوات الإسرائيلية “قتلت 350 فلسطينيا داخل المجمع الطبي و150 آخرين خارجه في جريمة حرب واضحة”.
وأضاف: “الاحتلال يعتقل المئات من المرضى والجرحى والنازحين، ويمارس التحقيق والتعذيب والتجويع بحقهم”.
كما بيّن أن “القوات الإسرائيلية أعدمت 5 أطباء وممرضين، وتحتجز عددا آخر من الطواقم الطبية”.
ولفت إلى أن الجيش مسح مربعات سكنية بالكامل في محيط الشفاء، وقام بتدمير وقصف عشرات المنازل وهدمها بشكل كامل، وارتكب مجازر داخل المجمع ضد النازحين والمعتقلين.
ومنذ تسعة أيام، يعاني أهالي محيط مجمع الشفاء من نقص في إمدادات الطعام والمياه في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة.
والاثنين، اعترف الجيش الإسرائيلي باعتقاله 500 فلسطيني من منطقة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، منذ بداية اقتحامه في 18 مارس/ آذار الجاري.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات