غزة/ الأناضول
توغلت آليات عسكرية إسرائيلية، الأحد، بشكل مفاجئ قرب مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع سلسلة غارات إسرائيلية مناطق متفرقة من المدينة، أوقعت قتلى وجرحى.
وقال شهود عيان للأناضول، إن آليات عسكرية إسرائيلية تتوغل بشكل مفاجئ في مناطق قريبة من مجمع ناصر الطبي بخان يونس.
وأوضحوا أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من المدينة، مؤكدين أن القصف الجوي تركز جنوب وشرق مجمع ناصر، ومنطقة بطن السمين، بالإضافة إلى قصف مدفعي مستمر استهدف المناطق نفسها، وإطلاق نار من مروحيات.
وأفادت مصادر طبية للأناضول، بـ “استشهاد أمير أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بإطلاق نار إسرائيلي خلال عمله داخل مستشفى الأمل غربي خان يونس”.
ولجأ آلاف النازحين إلى مستشفى ناصر، هربا من العمليات العسكرية الإسرائيلية، وقد بدأ العمل داخل المستشفى بشكل تدريجي في قسم الطوارئ بعد أجراء إصلاحات وتوفير معدات وأجهزة طبية.
وفي 15 فبراير/شباط الماضي، داهمت القوات الإسرائيلية المستشفى في عملية عسكرية استمرت 10 أيام قامت خلالها بعمليات قتل لعشرات النازحين والكوادر الطبية والمرضى داخل المستشفى واعتقال للمئات من النازحين فيها إضافة لتنفيذها عمليات تدمير وقصف لمبان وأقسام مختلفة بالمستشفى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تستهدف القوات الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات.
وفي رفح جنوب القطاع، أفاد الشهود بـ”انتشال 6 شهداء وعدد من المصابين من أسفل ركام منزل عائلة فروانة، بعد تعرضه لقصف إسرائيلي شرقي رفح”.
ومنذ أسابيع، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات