غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول
احتفل العشرات في قطاع غزة، الخميس، بالإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين ماهر يونس الذي قضى 40 عاما داخل السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال وقفة نظّمتها “مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى” في حركة التحرير الفلسطيني “فتح” بزعامة الرئيس محمود عباس، في ساحة حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة، بعد ساعات من الإفراج عن الأسير يونس.
وفي وقت سابق الخميس، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن يونس (64 عاما)، من بلدة عارة شمالي إسرائيل.
واعتقل يونس في 18 يناير/ كانون الثاني 1983، وقال نادي الأسير الفلسطيني إن السلطات الإسرائيلية حكمت على يونس بالسجن المؤبد؛ وحددته بـ 40 عاما.
ورفع المشاركون في الوقفة صورا للأسير يونس إلى جانب الأعلام الفلسطينية.
وتخلل الاحتفال هتافات تُهنّئ يونس بالإفراج، وفقرات فنية شعبية تراثية كـ”الدبكة”.
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم المفوضية للأناضول، إن “الاحتلال الإسرائيلي أراد أن يبدد فرحة الشعب الفلسطيني بحرية الأسير يونس من خلال منع الاحتفالات، وعبر عملية نفّذها في الجيش في جنين شمالي الضفة، وأسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين”.
وأضاف الوحيدي، إن “الاغتيال الإسرائيلي لأبناء الشعب الفلسطيني هي جرائم ترقى لمستوى جرائم حرب تتطلب مساءلة الاحتلال ومحاسبته عليها”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن “استشهاد فلسطينيين إثنين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين”.
وأردف الوحيدي، أن يونس “الذي قضى 40 عاما داخل السجون الإسرائيلية، خرج وكان كلّه أمل بأن يجد وطنه محررا بلا احتلال”.
وتابع: “نقول للعالم أن الشعب الفلسطيني وأسراه هم الضحية والمجرم الحقيقي يجلس في تل أبيب وعلى رأسهم قادة الحكومة”.
وأشاد الوحيدي “بالصمود الذي أبداه يونس داخل السجون الإسرائيلية لمدة 40 عاما”.
وأشار إلى أن “الفرحة بحرية يونس لن تكتمل إلا بالإفراج عن باقي الأسرى من داخل السجون”.
وطالب الوحيدي “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظّمات حقوق الإنسان بنصرة الأسير الفلسطيني الذي يقضي سنوات طويلة داخل السجون”.
وكان الرئيس عباس، قد هنّأ الخميس، يونس بالإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، مشيدا بصموده.
وقال عباس، وفق وكالة الأنباء الرسمية، إن “المناضل ماهر يونس يمثل رمزا من رموز شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم في الصمود”،
وأضاف وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن “قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني بأسره، وملف الأسرى على رأس أولوياتنا، وسنبذل كل جهد ممكن لإطلاق سراحهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي”.
بدوره، هنأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، يونس بالإفراج عنه، قائلا وفق ذات المصدر: “تنسم ماهر ومن قبله كريم يونس عبق الحرية بعد أن كابدوا عذاب السجن وقهر السجان لمدة 40 عاما، يؤكد حتمية انتصار السجين على السجان، والحرية على زرد السلاسل، والضوء على العتمة”.
وفي 5 يناير/ كانون الأول الجاري، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن كريم يونس (ابن عم ماهر)، بعد أن أمضى هو الآخر 40 عاما في سجونها.
وتعتقل إسرائيل في سجونها 4700 أسيرا فلسطينيا، بينهم 150 طفلًا، و29 سيدة، بحسب نادي الأسير.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات