زين خليل / الأناضول
أفادت القناة 12 العبرية، الأربعاء، بأن الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، حث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على عدم المضي قدما في فرض عقوبات على تل أبيب، بسبب الحرب على قطاع غزة.
وأضافت: “التقى الوزير غانتس مساء اليوم (الأربعاء)، بمستشار الأمن القومي البريطاني تيم بارو في 10 داونينج ستريت (مقر إقامة ومكتب رئيس الوزراء البريطاني)”.
وتابعت القناة (خاصة): “منتصف اللقاء، حضر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك كمفاجأة”.
وأوضحت أن غانتس وسوناك “تحدثا عن الحرب على غزة، وحاول غانتس طمأنته في كل ما يتعلق بعملية (مدينة) رفح (جنوب قطاع غزة) والوضع في رمضان” المنتظر أن يحل في 11 مارس/آذار الجاري.
وأوضح غانتس أن “إسرائيل تتصرف وفقا للقانون الدولي”، و”حث سوناك إلى عدم المضي قدما في نظام العقوبات”، وفق المصدر.
وفي 22 فبراير/شباط قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن لندن تدرس تعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل إذا أقدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على شن هجوم بري مدمر على رفح.
وفي وقت سابق الأربعاء، التقى غانتس وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.
وكتب كاميرون على منصة “إكس” بعد الاجتماع: “في لقائي مع بيني غانتس اليوم، أوضحت الخطوات التي يجب على إسرائيل اتخاذها لزيادة المساعدات إلى غزة، وقلق المملكة المتحدة العميق بشأن احتمال شن هجوم عسكري على رفح”.
وأضاف أن “المحادثات كانت صعبة لكنها ضرورية”.
وكان كاميرون أصدر بيانا عقب اللقاء جاء فيه: “في لقائي مع الوزير غانتس ناقشنا الجهود الإنسانية لتأمين هدنة إنسانية لإعادة الرهائن (الإسرائيليين) إلى منازلهم بأمان، وإيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى غزة”.
وأضاف: “ضغطتُ مرة أخرى على إسرائيل من أجل زيادة تدفق المساعدات، ولا زلنا لا نرى تحسنا على أرض الواقع، وهذا يجب أن يتغير”.
وأوضح أن “المملكة المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء احتمال شن هجوم عسكري في رفح”.
وأضاف: “تؤيد المملكة المتحدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن باعتبارها القوة المحتلة في غزة، تتحمل إسرائيل مسؤولية قانونية لضمان توفر المساعدات للمدنيين”.
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل غانتس رئيس حزب “معسكر الدولة” لندن قادما من واشنطن التي وصلها الأحد، حيث التقى هناك بعدد من المسؤولين بالإدارة الأمريكية بينهم نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزيري الدفاع لويد أوستن، والخارجية أنتوني بلينكن.
وكشفت زيارة غانتس إلى واشنطن ولندن عن تزايد حدة الخلافات في الحكومة الإسرائيلية، حيث أجرى الزيارتين دون موافقة نتنياهو أو التنسيق معه.
وبناء على ذلك، وجه نتنياهو السفارتين الإسرائيليتين في واشنطن ولندن إلى عدم التعاون مع زيارتي غانتس، وفق إعلام عبري.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أفادت تقارير إعلامية بوجود خلافات عميقة بين نتنياهو وغانتس، تتعلق بكيفية إدارة الحرب، وملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، وخطط اليوم التالي لانتهاء الحرب، وفق تقارير إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية” لأول مرة منذ تأسيسها في 1948.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات