زين خليل/ الأناضول
– الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي قال إن تل أبيب “ملتزمة بمواصلة القتال حتى إعادة المختطفين وإزالة التهديد الذي تمثله حماس”
– زعيم المعارضة الإسرائيلية معلقا على ردود الفعل الحكومية بشأن القرار والعلاقة مع واشنطن: “أزمة سيئة، وإدارة سيئة، ومشؤومة”
قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الاثنين، إن قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة “ليس له أي أهمية عملية لإسرائيل الملتزمة أخلاقيا بمواصلة القتال”.
جاء ذلك في منشور لغانتس على منصة إكس، ردا على تصويت 14 دولة لصالح القرار الذي تبناه مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة خلال شهر رمضان، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وقال غانتس: “لدى دولة إسرائيل التزام أخلاقي بمواصلة القتال حتى إعادة المختطفين وإزالة التهديد الذي تمثله حماس، وهذا ما سنفعله”.
وأضاف: “قرار مجلس الأمن ليس له أي أهمية عملية بالنسبة لنا، وعلى أي حال، سوف نستمر في الاستماع إلى أصدقائنا، وسوف نفعل دائما ما هو صحيح لأمن إسرائيل”.
وانتقد غانتس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي ألغى زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن احتجاجا على عدم استخدام الأخيرة سلطة النقض (فيتو) لإحباط القرار بمجلس الأمن.
وتابع في هذا الصدد: “في الوقت نفسه، من المهم أن نتذكر – أن العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي ركيزة لأمن إسرائيل وعلاقاتها الخارجية، والحوار المباشر مع الإدارة الأمريكية هو رصيد أساسي لا يجب التنازل عنه حتى عندما تكون هناك تحديات وخلافات”.
وأردف: “لقد أحسنت الولايات المتحدة بتوضيح أن وقف إطلاق النار سيتوقف على عودة المختطفين” في إشارة لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد قرار مجلس الأمن.
وقال غانتس: “من الجيد أن وزير الدفاع (الإسرائيلي يوآف غالانت) موجود الآن في الولايات المتحدة، وسيناقش مع كبار المسؤولين الحكوميين القضايا السياسية والأمنية المطروحة وحاجتنا إلى مواصلة القتال”.
وختم بقوله: “ليس من الصواب أن يسافر الوفد فحسب، بل سيكون من الأفضل لرئيس الوزراء أن يسافر هو نفسه إلى الولايات المتحدة، ويعقد حواراً مباشراً مع الرئيس بايدن وكبار المسؤولين في الإدارة وهذا صحيح في الأوقات العادية وبالتأكيد الآن، حيث أصبح حجم الدعم الأمريكي لإسرائيل بالغ الأهمية”.
وخلّف القرار ردود فعل غاضبة في تل أبيب، حيث أعلن نتنياهو، إلغاء إرسال وفد إسرائيلي إلى واشنطن احتجاجا على عدم استخدامها سلطة النقض ضد مشروع القرار.
وكان من المقرر أن يغادر وفد يضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى واشنطن في الأيام المقبلة، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
من جانبه، شن زعيم المعارضة يائير لابيد هجوما على نتنياهو معتبرا أنه تسبب في أزمة مع الولايات المتحدة.
وقال لابيد في منشور على “إكس”: “أزمة سيئة، وإدارة سيئة ومشؤومة”.
وتابع: “هناك سؤال واحد ينبغي لنا أن نطرحه على أنفسنا بشأن الأزمة التي قادها نتنياهو مع الولايات المتحدة: هل هي جيدة لإسرائيل أم سيئة لإسرائيل؟”.
ومضى لابيد قائلا: “الإجابة القاطعة هي: سيئة لإسرائيل. سيئة للأمن، سيئة للاقتصاد، سيئة لمواجهة النووي الإيراني، سيئة لمكانتنا الدولية، وسيئة للمختطفين”.
ومرارا، استخدمت الولايات المتحدة سلطة “النقض” لمنع صدور قرارات من مجلس الأمن تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وحاولت قبل أيام تمرير قرار لا يتضمن دعوة مباشرة لوقف لإطلاق النار، أجهضته روسيا والصين بـ”الفيتو”.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات