زين خليل/ الأناضول
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الثلاثاء، إن هجوم بلاده المرتقب على إيران “قد تكون له تداعيات على أماكن أخرى”.
ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل.
وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله في بيروت، بالإضافة إلى “مجازرها المستمرة” بقطاع غزة ولبنان.
وتحدث غالانت، مساء الثلاثاء، في اجتماع للجنة الاقتصادية لحالة الطوارئ “من أجل مناقشة التحضير لإمكانية توسيع المعركة الإقليمية”، وفق بيان لمكتبه.
وهذه اللجنة هي هيئة مشتركة بين الوزارات مكلفة بإعداد المصانع وتوفير الخدمات والمنتجات الأساسية في حالات الطوارئ، لضمان حياة طبيعية قدر الإمكان داخل إسرائيل.
ومشيرا إلى الرد الصاروخي الإيراني عى إسرائيل، قال غالانت: “ليس لدينا أي نية لتحمل انتهاك السيادة ومحاولة إيذاء المدنيين دون رد فعل، والرد سيكون دقيقا ومؤلما ومفاجئا تجاه إيران”.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وعمليات اغتيال وهجمات إلكترونية.
وتوعدت إيران، أكثر من مرة، بأنه إذا تعرضت لهجوم إسرائيلي، فسيكود ردها “أكثر إيلاما” من هجوم مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف غالانت: “رغم أننا متمركزون في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة)، إلا أن هذه العملية (الهجوم على إيران) يمكن أن تلقي بتداعياتها على أماكن أخرى، وقد رأينا أمثلة على هذا الأمر”، دون تفاصيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ووسعت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الحرب لتشمل لبنان، ومن حين إلى آخر تنفذ غارات جوية دموية على سوريا واليمن.
وزعم غالانت أنه “ليس لدى إسرائيل أي مصلحة في فتح جبهات ومعارك إضافية”.
وأردف: “أنا منخرط في إعداد المنظومة الدفاعية مع رئيس الأركان (هرتسي هاليفي)، ونطلع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) والمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)” على المستجدات.
وأردف أنه يوجد توافق كامل بينه وبين نتنياهو وهاليفي “في سياق ضرورة الرد (على إيران) وأيضا في جوهر الرد، لكن العملية جارية”.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن تل أبيب مصرة على شن هجوم على إيران، ولكنها تتشاور مع حليفتها الولايات المتحدة بشأن موعده والأهداف التي سيشملها.
وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
فيما أسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان عن ألف و542 قتيلا و4 آلاف و555 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جابنا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتميا صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات