تونس/ يسرى ونّاس/ الأناضول
تجمع عشرات النشطاء التونسيين وسط العاصمة، الثلاثاء، لإحياء الذّكرى 39 لأحداث “ثورة الخبز” التي اندلعت على خلفية زيادة أسعار المواد الغذائية.
وشارك هؤلاء في وقفة دعت إليها اللجنة الوطنية لضحايا الاستبداد (مستقلة)، أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها “خبز”، في إشارة إلى غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتأتي الوقفة في وقت تشهد فيه البلاد زيادات على أسعار المستهلك منذ النصف الثاني من العام 2021، لأسباب مرتبطة بارتفاع الأسعار عالمياً، وأسباب أخرى مرتبطة بالعرض والطلب، وندرة بعض السلع الأساسية في السوق المحلية.
وقال عبد الحميد الطرودي، متحدث اللجنة الوطنية لضحايا الاستبداد: “نريد إيصال رسائل إلى سلطة الأمر الواقع بأننا كضحايا استبداد من مختلف التوجهات السياسية لا تعنينا فقط التعويضات وإنما جئنا لنذكر بهذه الأحداث”.
وأضاف الطرودي، في تصريح للأناضول، أن “الرغبة في الحصول على التعويضات وهم باعه البعض للتمهيد لإجراءات 25 يوليو/تموز 2021 لا غير، وليتم تشويهنا بذلك”.
وبموجب قانون “العدالة الانتقالية” في تونس للعام 2013، تم إنشاء صندوق “الكرامة” أواخر العام 2020.
والصندوق مختص بصرف تعويضات لضحايا النظامين السابقين خلال فترتي حكم الرئيسين الحبيب بورقيبة (1955- 1987) وزين العابدين بن علي (1987- 2011)، وضحايا الأحداث الإرهابية وجرحى وعائلات شهداء الثورة، فيما لم يتم صرف التعويضات حتى اليوم.
وتابع الطرودي: “لا مفر لسلطة الواقع من أن تتبنى خيار الثورة وكل ما جاء في قانون العدالة الانتقالية”.
وأكمل: “رسالتنا للسياسيين الذّين يفكرون في البديل السياسي سواء من هم مع الرئيس (الحالي) قيس سعيد أو ضده بأننا لسنا معنيين بذلك.. نحن معنيون فقط بالمصلحة الوطنية المشتركة”.
من جانبه، قال لطفي العكروت، وهو أحد ضحايا أحداث “ثورة الخبز”: “أردنا الخروج اليوم لنثبت بأننا لم نأت إلى هنا للحصول على التعويضات والأموال وإنما جئنا لتذكير الناس بالمظلمة التي وقعت في تلك الفترة والتي مات على إثرها أطفال وشباب”.
وتابع العكروت، في حديثه للأناضول: ” كنت من بين الموقوفين حينها وتعرضت للتعذيب والعنف في مركز الإيقاف”.
و”أحداث الخبز” وقعت يوم 3 يناير/ كانون الثاني 1984 وتمثلت في احتجاجات شعبية عارمة على الزيادة في أسعار المواد الغذائية الأساسية اتخذها الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.
وشملت الاحتجاجات أنحاء البلاد وأسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى برصاص قوات الأمن والجيش مما أجبر بورقيبة على التراجع عن الزيادات يوم 06 يناير 1984.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات