إسطنبول/ الأناضول
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على ضرورة رد مجلس الأمن الدولي “بشكل حاسم على الجرائم الإسرائيلية” في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب ما نقلته وكالة أرنا الرسمية الإيرانية، الأربعاء.
وقال عراقجي: “يجب على مجلس الأمن الدولي أن يفي بمسؤولياته وأن يرد بشكل حاسم على الهجمات والجرائم الإسرائيلية” في المنطقة، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية القانونية عن الحفاظ على “السلام والأمن” الدوليين.
وأضاف: “إذا لم يحدث ذلك فإن المنطقة معرضة لخطر الانجرار إلى صراع واسع النطاق، فداعمو إسرائيل، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، يتحملون مسؤولية قانونية وأخلاقية للتصرف قبل فوات الأوان”.
ولفت إلى أن “عدم معاقبة إسرائيل حيال الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها” شجعها على الاستمرار، مبينًا أن العالم “يراقب وسيحكم على تاريخ هذا المجلس بحسب الإجراءات التي يتخذها أو لا يتخذها اليوم”.
وأكد الوزير الإيراني أنه لا يمكن فصل الهجمات الإسرائيلية على لبنان عن الوضع العام في المنطقة، مشيرًا إلى أنه “لا معنى للقانون الإنساني الدولي ومبدأ الكرامة الإنسانية بالنسبة لإسرائيل”.
وأردف: “الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة وبريطانيا لإسرائيل منحها الإذن للقيام بكل سلوك شرير، وبدون وقف إطلاق النار في غزة لن يكون هناك ضمان للسلام في المنطقة. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتا”.
وأعلن عراقجي “تضامن الشعب الإيراني ودعمه الكامل للبنان ضد الهجمات الإسرائيلية”، مشددًا على ضرورة أن توقف إسرائيل هجماتها على غزة ولبنان لمنع المزيد من التوترات في المنطقة.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا ونحو 390 ألف نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات