إسطنبول / الأناضول
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، آخر المستجدات إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية صباح اليوم.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية، عبر بيان نشرته على حسابها في فيسبوك، بأن عبد العاطي تلقى اتصالا هاتفيا من سلام تناول فيه تطورات الوضع في لبنان.
وفي الاتصال، أطلع رئيس الوزراء اللبناني الوزير المصري على آخر المستجدات إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت صباح الجمعة، ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي معرض وصفه لموقف مصر الداعم للبنان، أعرب عبد العاطي عن “إدانتها الكاملة لقصف مبنى في بيروت صباح اليوم” من قبل القوات الإسرائيلية.
وأكد “رفض بلاده لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني الشقيق”، وفق البيان.
كما شدد على “ضرورة التنفيذ الكامل والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري وغير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان”.
وأشار الوزير المصري إلى ضرورة “تمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار 1701، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية”.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لعام 2006 على وقف العمليات القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” من هذا الحظر.
وفي وقت سابق الجمعة، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على مناطق واسعة بجنوب لبنان، إضافة إلى غارة استهدفت مبنى في ضاحية بيروت، ما أوقع قتلى وجرحى مدنيين.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد وقت قليل من تحميل وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الجمعة، لبنان مسؤولية عملية إطلاق قذيفتين على منطقة الجليل، في واقعة نفى “حزب الله” مسؤوليته عنها، وأكد التزامه بالاتفاق.
وفي الاتصال الهاتفي، أعرب عبد العاطي عن “قلق مصر البالغ إزاء حالة التصعيد الخطيرة التي يشهدها لبنان”، محذرا من “مخاطر التصعيد الراهن التي قد تؤدي لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي”.
وأكد “ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية بكافة صورها، وبما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره”.
وأشار عبد العاطي إلى الاتصالات العاجلة التي تجريها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف هذا التصعيد، وهو ما أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن تقديرهم له، وفق بيان الخارجية المصرية.
وأثارت الهجمات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مخاوف من عودة الحرب، بعد انتهاك وقف إطلاق النار.
وتواصل إسرائيل استهدافها جنوب لبنان بذريعة مهاجمة “أهداف لحزب الله”، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار بلبنان، ارتكبت إسرائيل 1334 خرقا له، ما خلّف 113 قتيلا و353 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات