رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، مع نظيره الكازاخستاني قاسم توكاييف، آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين، خاصة في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عباس من توكاييف، بحسب بيان لمكتب الرئاسة الفلسطينية نقلته وكالة الأنباء “وفا”.
وأوضح مكتب الرئاسة الفلسطينية، أن عباس أطلع توكاييف على ثوابت الموقف الفلسطيني الرسمي، وفي مقدمتها ضرورة وقف الحرب بشكل كامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتولّي دولة فلسطين مسؤولياتها الإدارية والأمنية فيه.
كما شدد على أهمية الشروع في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، “والتي رحّبت بها القيادة الفلسطينية باعتبارها خطوة نحو وقف الحرب وتحقيق سلام دائم”.
وأوضح عباس أن “المرحلة الثانية من الخطة تشمل استلام الشرطة والأجهزة الأمنية الفلسطينية مهامها في القطاع، وترسيخ مبدأ الدولة الواحدة المتصلة جغرافيا بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ووجود قانون واحد وسلاح شرعي واحد، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية”، وفق ذات المصدر.
وأكد رفضه أي تقسيم لقطاع غزة، وصولا إلى بدء مرحلة التعافي وإعادة الإعمار ومنع التهجير.
ووفق البيان، قدّم عباس لنظيره الكازاخستاني عرضا مفصلا حول الأوضاع الصعبة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، من اقتحامات متواصلة لقوات الجيش الإسرائيلي، واستمرار سياسات الاستيطان والضم والتوسع، إضافة إلى هجمات المستوطنين واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى تدخل دولي لوقف هذه السياسات والإفراج عن الأموال المحتجزة.
كما أكد على أهمية استمرار العمل مع السعودية والولايات المتحدة وجميع الوسطاء والشركاء، ضمن إطار دولي منسّق يهدف لإنهاء الحرب والعودة لمسار حل الدولتين وإنهاء الاحتلال باعتباره الطريق نحو سلام شامل في المنطقة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبرعاية أمريكية.
وفي اليوم التالي، دخل الاتفاق حيز التنفيذ، وكان من المفترض أن ينهي الحرب، لكن إسرائيل خرقته يوميا ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، فيما ترفض تل أبيب الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بموجب خطة ترامب والتي تتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وبالإضافة إلى أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف مصاب معظمهم أطفال ونساء، هم حصيلة عامين من حرب الإبادة، تسببت إسرائيل بدمار هائل في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات