محمد غفري / الأناضول
اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، مع نظيره الصيني شي جين بينغ، على إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الزعيمين في العاصمة الصينية بكين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقالت الوكالة: “أكّد الرئيسان خلال لقائهما على متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين”.
وقال عباس: “نواجه حكومة إسرائيلية متطرفة ترفض تنفيذ بنود الاتفاقيات التي عقدناها في العقبة وشرم الشيخ بحضور أمريكي مصري أردني”.
وأضاف: “الحكومة الإسرائيلية الراهنة لا تؤمن بالسلام ولا تؤمن بحل الدولتين وفق القانون الدولي، بل تعمل على تقويضه”.
وأشاد عباس، بحسب المصدر، بمواقف الصين الداعمة لفلسطين بالمحافل الدولية، معربا عن أمله في أن تلعب دورا إيجابياً في الملف الفلسطيني الإسرائيلي.
بدوره، قال الرئيس الصيني إن “إقامة الشراكة الاستراتيجية ستكون معلما هاما بالعلاقات الثنائية التي تُبنى على الإنجازات السابقة وتتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا”.
وأضاف أن “الصين ستستغل هذه الفرصة للعمل مع فلسطين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في جميع المجالات”، بحسب “وفا”.
وأكد جين بينغ أن “الصين وفلسطين صديقتان وشريكتان على نحو جيد وتثقان في بعضهما البعض وتدعم كل منهما الأخرى”.
وقال إن الصين كانت من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير ودولة فلسطين، ودعمت بشدة القضية العادلة لشعبها المتمثلة باستعادة حقوقه الوطنية المشروعة.
ووفق الوكالة “عرض الرئيس الصيني رؤية من ثلاث نقاط لحل القضية، تتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ثم ضمان احتياجات فلسطين اقتصاديا ومعيشيا، وينبغي للمجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنمائية والإنسانية لفلسطين”.
كما تتضمن الرؤية “الالتزام بالاتجاه الصحيح المتمثل في مفاوضات السلام، واحترام الوضع التاريخي القائم للمقدسات الدينية في القدس، والتخلي عن الأقوال والأفعال المتشددة والاستفزازية”.
بجانب “الدفع بعقد مؤتمر سلام دولي على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر، وتهيئة ظروف لاستئناف مفاوضات السلام، وبذل جهود ملموسة لمساعدة فلسطين وإسرائيل على تحقيق التعايش السلمي”.
والثلاثاء، وصل عباس إلى الصين في زيارة رسمية تستمر لثلاثة أيام، تلبية لدعوة من نظيره الصيني، يلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين الصينيين، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، بحسب الوكالة الفلسطينية.
وتواصل الصين دعمها لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود عام 1967، وتساند قضيتهم في المحافل الدولية، وفق “مركز الأبحاث” التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
في المقابل لم تُقِم بكين علاقات رسمية مع إسرائيل إلا في 1992، بعد أسابيع من إطلاق مؤتمر مدريد للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وباتت تربطهما علاقات اقتصادية وثيقة، بحسب المركز ذاته.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات