عبدالسلام فايز/ الأناضول
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، رفضه لما جاء في إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن “اليوم التالي” للحرب في قطاع غزة، واعتبره تحديا للمجتمع الدولي.
جاء ذلك في رسائل متطابقة بعثها عباس، إلى عدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء والمنظمات والاتحادات، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقالت الوكالة، إن الرئيس الفلسطيني، “أكد رفض دولة فلسطين لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من “مبادئ لليوم التالي للحرب” على قطاع غزة.
وحذّر “من خطورة ما جاء في إعلان نتنياهو، الذي يتحدى فيه المواقف والجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وزيادة كميات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية والحاجات الأساسية”.
وطالب عباس، بـ”تدخل عاجل لتوفير أماكن إيواء لأكثر من 1.8 مليون نازح، وتأمين عودتهم إلى بيوتهم، خاصة في شمال القطاع، وإعادة تشغيل المستشفيات والمدارس، الأمر الذي يتطلب مواصلة عمل وتمويل وكالة (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا، للقيام بمهامها”.
وأكد أن “ما جاء في خطة نتنياهو، من إعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، تعكس سياسات حكومته المعلنة التي تنكر الشعب الفلسطيني، وتصر على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن”.
وعن خطة الحكومة الإسرائيلية، قال عباس، إن “الهدف الذي تعمل عليه هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، هو ليس فقط تقويض فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، بل هو تكثيف حملات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين”.
وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أن “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأننا على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية”.
ودعا إلى “مواصلة دعم مسعى دولة فلسطين لحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي”.
كما طالب عباس، بـ”عقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل إقرار خطة سلام شاملة بضمانات دولية وجدول زمني لتنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس على خطوط عام 1967″.
وذكرت الوكالة أسماء 19 رئيسا ومسؤولا دوليا في نهاية الرسالة، من بينهم الرؤساء: التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جينبينغ، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والبرازيلي لولا دا سيلفا.
إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
والجمعة، طلب نتنياهو، في اقتراح عرضه على “الكابينت” بعنوان “اليوم التالي لحماس في غزة”، سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة ودون سقف زمني على غزة، وإغلاق وكالة “أونروا” الأممية.
ويستبعد الاقتراح السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه “سترتكز الإدارة المدنية والمسؤولية عن النظام العام في قطاع غزة، قدر الإمكان، على مسؤولين محليين ذوي خبرة إدارية”.
واستنادا إلى الاقتراح، فإن “إسرائيل ستحافظ على حرية العمل في كامل قطاع غزة، دون حد زمني، بهدف منع تجدد الإرهاب وإحباط التهديدات القادمة من غزة”.
كما أن “المنطقة الأمنية التي سيتم إنشاؤها في قطاع غزة بالمنطقة المتاخمة لإسرائيل، ستظل قائمة طالما أن هناك حاجة أمنية إليها”، وفق نص الاقتراح الذي اطلعت عليه الأناضول.
و”ستحافظ إسرائيل على الإغلاق الجنوبي على الحدود بين غزة ومصر، بهدف منع إعادة تسليح العناصر الإرهابية في القطاع، وستتمتع بالسيطرة الأمنية على كامل المنطقة الواقعة غرب الأردن”، على حد ما جاء في نص الاقتراح.
وأشار إلى أنه “سيتم تجريد قطاع غزة من أي قدرة عسكرية بشكل كامل، بما يتجاوز ما هو مطلوب لاحتياجات الحفاظ على النظام العام”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة، خلَّفت حتى الأربعاء 29 ألفا و954 شهيدا، و70 ألفا و325 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات