رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
أُجبرت عائلة فلسطينية في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية على النزوح بأوامر من الجيش الإسرائيلي، بعد استهداف منزلها بالرصاص الحي، في خضم عملياته العسكرية المستمرة منذ أربعة أيام.
ووسط إطلاق النار المستمر واقتحام المنزل من قبل قوة إسرائيلية، فرت العائلة بأطفالهم ونسائهم، بعد أن منحهم الجيش دقائق معدودة لمغادرته.
وقالت عروبة الشلبي، إحدى النازحات: “نسكن على مدخل المخيم عند ميدان الحصان، تعرض منزلنا لإطلاق رصاص بصورة عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وأضافت للأناضول: “جراء ذلك تحطمت نوافذ المنزل واخترقت الرصاصات جدرانه، ما أجبرنا على طلب النجدة وإيقاف إطلاق النار”.
وتابعت: “اقتحم الجيش الإسرائيلي المنزل واحتجزنا في غرفة، ثم فحص البطاقات (الهوية الشخصية) والهواتف النقالة، واعتقل شقيقي”.
ولفتت إلى أن قوة الجيش الإسرائيلي أجبرتهم على النزوح من المنزل، وأمهلتهم دقائق للخروج منه، كما فعلت مع عائلة مجاورة لهم والتي نزحت إلى مستشفى “جنين” الحكومي.
وأوضحت أن “السكان في المخيم يواجهون وضعا صعبا للغاية وسط انقطاع تام للكهرباء والمياه ونقص في الطعام”.
ووصفت النازحة الفلسطينية الشلبي مخيم جنين بأنه “مدمر ويعيش في حالة حرب”.
من جانبها، تقول الفلسطينية أم فداء الشلبي: “لم نرغب في النزوح وفضلنا البقاء طوال الأيام الماضية، ولكن الجيش أجبرنا على مغادرة المنزل بعد أن اخترق الرصاص جدرانه وكان معنا أطفال رضع”.
ولفتت في حديث للأناضول، إلى أنها خرجت بشكل إجباري دون أن تتمكن من حمل أي أمتعة معها.
وبحسب مراسل الأناضول، نزحت عدد من العائلات الفلسطينية من الحي الشرقي في جنين جراء العملية العسكرية المركزة هناك.
وعلى مدى 4 أيام، تواصل طائرات مسيرة ومروحيات التحليق في سماء جنين، وسط سماع تبادل لإطلاق النار.
وفجر الأربعاء، أعلنت هيئة البث العبرية (رسمية) إطلاق الجيش الإسرائيلي “عملية واسعة النطاق” شمالي الضفة، حيث “تعمل قوات الأمن في جنين وطولكرم في وقت واحد”.
وتحت غطاء من سلاح الجو، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة، قرب طوباس، وفق رصد مراسل الأناضول، قبل أن ينسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة ومساء اليوم نفسه من طولكرم، بينما لا تزال عملياته مستمرة بمخيم جنين.
ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “ارتفاع عدد الشهداء في شمالي الضفة منذ فجر الأربعاء إلى 20 بعد مقتل مسن فلسطيني في الحي الشرقي من جنين”.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما تسبب في مقتل 674 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وإصابة أكثر من 5 آلاف و400، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و200.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات