القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
طالبت عائلات جنود إسرائيليين مشاركين في الحرب على قطاع غزة، الجمعة، حكومة بنيامين نتنياهو بوقف الحرب على القطاع.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية مع والدة أحد هؤلاء الجنود، التي قالت إنها تتحدث باسم أكثر من 1000 من عائلات العسكريين المشاركين في حرب غزة.
وقالت عيديت (لم يُذكر اسمها الثاني)، وهي والدة جندي في وحدة كوماندوز برية تشارك بالحرب في مدينة رفح جنوبي القطاع: “نحن أكثر من ألف عائلة أدركت أن الأمر (استمرار الحرب على غزة) يمثل مُخاطرة وتضحية بحياة أبنائها”، فيما “لا يتوفر مخرج” من تلك الحرب.
وأضافت: “تجربة أن تكوني أمًا لجندي (في ظل الحرب الحالية) هي أمر لا يُطاق، خاصة عندما أدركنا أنه لا يوجد اتجاه أو هدف أو استراتيجية” لهذه الحرب.
ولفتت إلى أن هذه العائلات وأبنائها من الجنود “فقدوا الثقة في القيادة (في إشارة لحكومة نتنياهو)”.
وفي هذا الصدد، قالت عيديت، إنها والعائلات التي تُمثلها تطالب، الحكومة بـ”وقف الحرب على غزة وعدم الاستمرار في العملية العسكرية برفح لأنها لن تجدي نفعًا”.
وبينت أنه تم جمع تواقيع لهذه العائلات المطالبة بوقف الحرب.
وتطالب المعارضة وعائلات أسرى في إسرائيل بإبرام صفقة مع الفصائل الفلسطينية في غزة تؤدي إلى وقف الحرب، وإعادة الأسرى المحتجزين بالقطاع.
لكن نتنياهو أكد مرارًا أنّ العملية العسكرية في غزة مستمرة حتى “تحقيق أهدافها”، وهو تعتبره المعارضة موقفًا نابعًا من “مصالح سياسية خاصة” لرئيس الوزراء، الذي يعلم أن إنهاء الحرب فورا “قد يقضي على مستقبله السياسي، بل ويمكن أن يذهب به للمحاكمة” على “قضايا فساد” سبق اتهامه بها.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات