زين خليل/ الأناضول
تظاهر ناشطون وعدد من عائلات أسرى إسرائيليين، مساء الاثنين، أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس الغربية، للمطالبة بإتمام صفقة يجري التفاوض بشأنها لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
جاء ذلك بداية عيد “العرش” (سوكوت) اليهودي، مساء الاثنين، الموافق 6 أكتوبر/ تشرين الأول ويستمر لأسبوع كامل، ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
وقالت القناة 13 العبرية (خاصة): “أقام ممثلو عائلات المختطفين (الأسرى) صلاة مع بدء عيد العرش أمام منزل نتنياهو في القدس مساء اليوم”.
وأضافت أن المتظاهرين “يعتزمون إقامة مظلة (سوكا) على مدار الساعة حتى يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع المختطفين”.
وقالت العائلات، في بيان: “لن نهدأ ولن نسكت حتى يعود الجميع إلى ديارهم”.
بدوره، قال أودي غورين، ابن عم الأسير القتيل تال حايمي من أمام منزل نتنياهو: “سيدي رئيس الوزراء، اليوم أصبح واضحًا أكثر من أي وقت مضى أن الشيء الوحيد الذي يجب أن يحدث هو توقيع اتفاق وفق خطة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، اتفاق يعيد جميع المختطفين الـ 48”.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم نحو 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأضاف: “المسؤول الوحيد عن إتمام الاتفاق، والمسؤول الوحيد عن إعادة جميع المختطفين، هو أنت”.
وتابع: “هكذا نحن هنا، وننتظر منكم إعلان توقيع الاتفاق، وإعادة الجميع. وإلى أن يحدث ذلك، لن نعود إلى ديارنا. سنكون هنا في عيد العرش وسنبقى في السوكا حتى تعلنوا أن الأمر قد انتهى، وأنهم يعودون”.
وفي وقت سابق الاثنين، وصل فريق التفاوض الإسرائيلي إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، لبدء المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول خطة ترامب، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
ولاحقا، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” نقلا عن مصادر مصرية لم تسمها بـ”بدء جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، لبحث تهيئة الأوضاع الميدانية لتنفيذ لتبادل الأسرى”.
وتابعت المصادر: “الوسطاء المصريون والقطريون يبذلون جهودا كبيرة مع (الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي) لوضع آلية للإفراج عن الأسرى”.
ويترأس الوفد الفلسطيني، القيادي في حركة حماس، خليل الحية، وفق المصدر ذاته.
فيما يضم فريق التفاوض الإسرائيلي “م” نائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، واللواء (احتياط) نيتسان ألون، والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك، واللواء غسان عليان منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية وممثلين عن الموساد والجيش الإسرائيلي، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأعلنت الخارجية المصرية، في بيان السبت، أنها ستستضيف الاثنين، وفدين من إسرائيل وحماس، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و160 قتيلا، و169 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات