إسطنبول / كنان إرتاك/ الأناضول
قال كبير الأطباء بالمديرية العامة التركية لصحة الحدود والسواحل بمطار إسطنبول، آيكوت ينر كافاك، إن المديرية بدأت بمراقبة رحلات جوية قادمة من دول إفريقية للتأكد من سلامة ركابها من الإصابة بفيروس جدري القرود.
وتتم مراقبة الرحلات القادمة إلى إسطنبول من جمهورية الكونغو الديمقراطية و11 دولة إفريقية مجاورة من قبل فرق المديرية العامة للصحة، حيث تشهد هذه الدول حالات من جدري القرود.
وجدري القرود أعلنته منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس/ آب “حالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية” بسبب انتشاره السريع وتسببه بالوفاة، خاصة في الكونغو الديمقراطية.
كما ظهر الفيروس أيضا في بروندي، وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو والكاميرون وغانا وليبيريا، كما ظهرت حالات في نيجيريا ورواندا وكينيا وساحل العاج وجنوب إفريقيا.
وبناء عليه تم اتخاذ بعض الإجراءات الاحتياطات ضد الفيروس في مطار إسطنبول وتتم مراقبة الرحلات الجوية.
وفي تصريح للأناضول أفاد كافاك أن هناك فريقا طبيا يعمل على مدار الساعة في مطار إسطنبول وأن عمليات التفتيش تتم بدقة.
وقال بهذا الصدد: “نذهب إلى بوابات الطائرات القادمة من الكونغو الديمقراطية ونسأل عما إذا كان هناك أي مسافر يعاني من أي مرض أو طفح جلدي أو حمى أثناء السفر”.
وأضاف: “بصرف النظر عن ذلك، فإننا نتابع أيضا رحلات 11 دولة مجاورة، في حال وجود أي حالة مشبوهة، نقوم بالتحقق من المعلومات اللازمة على هذه الطائرات”.
وأكمل: “يتم إجراء عمليات الفحص، ولم نواجه أي حالات لمرض جدري القرود في مطار إسطنبول حتى الآن، ومن وقت لآخر يأتي ركاب مشبوهون يعتقد أنهم مرضى ويتم فحصهم ولم نعتقد أن أيا منهم مصاب بجدري القرود، فسمحنا لهم بالسفر”.
وبين أن أهم معيار في التشخيص هو الطفح الجلدي، مؤكدا: “نفتش عن الماضي، هل هناك أي سفر من تلك المنطقة أو هل ذهب إلى تلك المنطقة من قبل؟ هل هناك أي علامة على الحمى، هل هناك عدوى؟”.
ولفت الطبيب إلى أن “تورم الغدد الليمفاوية يعد أيضا من أعراض المرض، بوجود هكذا حالات نحتفظ بها في مناطق العزل ثم تعمل فرقنا الطبية بإجراء فحوصاتها”.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022 أعلنت الكونغو الديمقراطية عن تفشي مرض جدري القرود على مستوى البلاد.
وظهر اسم جدري القرود أول مرة عام 1958، عندما حدثت إصابتان لمرض شبيه بالجدري في مستعمرات من القردة المحفوظة للبحوث بالدنمارك
وينتقل جدري القرود في الغالب عن طريق الاتصال الجنسي والتلامس الجلدي، وكذلك مشاركة الفراش والمناشف والملابس.
وتشمل أعراض الفيروس طفح جلدي وتوعك وحمى وتضخم في الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى قشعريرة وصداع وألم عضلي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات