بروكسل/ سلين فالنتي/ الأناضول
** الخبير التركي في شؤون الدفاع أردا مولود أوغلو للأناضول:
– الخبرة التراكمية والقدرة الإنتاجية لتركيا تفتح آفاق تعاون واسعة مع أوروبا في أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المسيّرة وحماية الحدود
– الصناعات الدفاعية التركية أثبتت أنها قادرة على تلبية احتياجات متنوعة بسرعة وبمرونة
– استخدام مبيعات السلاح أو التعاون الدفاعي كأداة لفرض شروط سياسية يضر بروح التعاون والثقة المتبادلة
أكد الخبير التركي في شؤون الدفاع، أردا مولود أوغلو، أن الصناعات الدفاعية التركية بما تمتلكه من خبرات متراكمة وبنية إنتاجية راسخة، مؤهلة لتلبية الاحتياجات الدفاعية المتنامية لأوروبا في وقت قصير.
جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، تزامنا مع انعقاد القمة السابعة لـ”المجتمع السياسي الأوروبي” في كوبنهاغن، وهو منصة تشاورية بارزة تضم دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب دول أخرى بينها تركيا، وتستضيفها الدنمارك الرئيس الحالي للاتحاد.
القمة التي عقدت الخميس ناقشت عدة ملفات أبرزها دعم أوكرانيا، وتقييم الوضع الأمني في عموم القارة، والبحث في سبل تعزيز قوة أوروبا وأمنها في مواجهة المتغيرات الجيوسياسية.
وقبيل القمة أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد بحاجة إلى مزيد من التعاون الدفاعي، قائلة: “نحن بحاجة إلى قدرات متوافقة وقابلة للعمل المشترك مع الناتو (حلف شمال الأطلسي)، وهذا يتطلب مزيدًا من المشتريات المشتركة”.
وأوضح مولود أوغلو، الذي تحدث للأناضول عقب مشاركته بفعالية خاصة عُقدت قبل القمة، أن أولويات أوروبا الدفاعية تتمثل في أنظمة الدفاع الجوي، وحماية الحدود، وأنظمة المراقبة، والأنظمة غير المأهولة.
وقال: “هذه هي المجالات التي ركّزت عليها الصناعات الدفاعية التركية منذ سنوات طويلة، وقد أفرزت منتجات تخدم فعليًا في الميدان”.
وأضاف: “هناك خبرة تراكمية كبيرة وقدرة إنتاجية راسخة لدى الصناعات الدفاعية التركية. وبما أن احتياجات أوروبا تتقاطع إلى حد كبير مع احتياجات تركيا، فثمة فرص تعاون مهمة يمكن استثمارها”.
وتابع: “لقد رأينا بعض الأمثلة بالفعل في صادرات المركبات المدرعة إلى رومانيا، والطائرات المسيّرة إلى عدة دول أوروبية، وأخيرًا منتجات التدريب إلى إسبانيا”.
– الصناعات الدفاعية التركية أثبتت جدارتها
ونوّه مولود أوغلو بأن “الصناعات الدفاعية التركية أثبتت أنها قادرة على تلبية احتياجات متنوعة بسرعة وبمرونة”.
ومضى قائلا: “أوروبا اليوم تخصص ميزانيات ضخمة للدفاع والتسلح بسبب التهديدات المحيطة بها، بينما تمتلك تركيا بنية إنتاج قوية وخبرات تراكمت على مدى عقدين”.
وأشار مولود أوغلو إلى أن تركيا، من خلال تجربتها الطويلة في مكافحة الإرهاب، حافظت على قدرات دفاعية نشطة ومتجددة.
وأردف: “بما أن احتياجات أوروبا تشبه إلى حد كبير احتياجات تركيا، يمكن عبر نماذج التعاون الصحيحة تحويل هذه الخبرات إلى منتجات عملية بسرعة”.
– تركيا طورت صناعاتها الدفاعية رغم العراقيل
كما شدد مولود أوغلو على أن تركيا واجهت عقوبات وحظرًا لكنها مع ذلك نجحت في بناء صناعاتها الدفاعية الوطنية.
ولفت إلى أن “استخدام مبيعات السلاح أو التعاون الدفاعي كأداة لفرض شروط سياسية يضر بروح التعاون والثقة المتبادلة على المدى الطويل”.
وتابع: “بإمكان أوروبا الاستفادة من تجربة تركيا. التعاون الدفاعي ينبغي أن يقوم على الثقة المتبادلة والشراكة طويلة الأمد. أما استخدام الصناعات الدفاعية كأداة لفرض أولويات سياسية، فقد يحقق مكاسب قصيرة الأمد للدول التي تفرض هذه الشروط، لكنه على المدى الطويل يلحق الضرر بمصالح تلك الدول”.
وختم بالقول إن تطوير التعاون الدفاعي بين تركيا وأوروبا على أساس الثقة والمصالح المشتركة هو السبيل لتحقيق شراكة دائمة ومستقرة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات