القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
رصد تقرير، الخميس، “تراجعا حادا” في زيارات كبار المسؤولين الإسرائيليين الى الدول العربية، إثر تصاعد أنشطة الاستيطان وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير مطول، إن “الأشهر الستة الأولى من ولاية بنيامين نتنياهو السادسة لرئاسة الوزراء، شهدت انخفاضا كبيرا بعدد زيارات كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى الدول العربية، مقارنة بالمدة نفسها من حكومة نفتالي بينيت – يائير لابيد”.
وأشارت إلى أن “نتنياهو زار دولة عربية واحدة فقط وهي الأردن خلال تلك الفترة، بينما سافر بينيت في الأشهر الستة الأولى له إلى الإمارات والأردن ومصر”.
وأضافت الصحيفة: “كانت زيارة بينيت للإمارات هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي والأولى من نوعها لمصر منذ عقد”.
وتابعت: “بعد توليه منصبه مباشرة، قام وزير الخارجية الحالي إيلي كوهين بأول زيارة للسودان وهي الأولى لوزير إسرائيلي، لكنه لم يزر أي دولة عربية أخرى”.
“بينما زار وزير الخارجية بالحكومة السابقة يائير لابيد، الإمارات والبحرين والأردن ومصر والمغرب، وكانت رحلته إلى البحرين الأولى من نوعها لوزير إسرائيلي”، وفق المصدر.
وأوضح التقرير أن “بيني غانتس، وزير الدفاع بالحكومة السابقة، سافر إلى البحرين والمغرب خلال الأشهر الستة الأولى من توليه المنصب، في حين لم يزر وزير الدفاع الحالي يوآف غالانت، أي دولة عربية منذ توليه منصبه، لكنه التقى نظيريه من البحرين والإمارات على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير/ شباط الماضي”.
وأشار إلى أن “المغرب هو البلد العربي الأكثر زيارة من قبل قادة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي منذ أدائه اليمين الدستورية، حيث استضافت الرباط وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف، ورئيس الكنيست أمير أوحانا”.
ومنذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2022، يقود نتنياهو حكومة تضم أحزابا من أقصى اليمين الديني والقومي، وتعمل على تعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، التي يتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وقالت الصحيفة: “ومع ذلك، تسبب المغرب في إحراج دبلوماسي لإسرائيل الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه سيلغي الاجتماع المقبل لمنتدى النقب الشهر المقبل، ردا على تحركات إسرائيلية لتوسيع مستوطناته بشكل كبير في الضفة الغربية”.
ومؤخرا، أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، تأجيل “منتدى النقب” على خلفية “الأوضاع السياسية بالمنطقة”، في إشارة للاستيطان الإسرائيلي، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وعُقد منتدى النقب لأول مرة في مارس/ آذار 2022، ويضم وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة والمغرب ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة.
وتم تأجيل الاجتماع الأخير عدة مرات منذ تولي حكومة نتنياهو الحالية السلطة، و”ليس من الواضح ما إذا كان سيتم عقده أم لا؟!”، بحسب التقرير.
وجاء في التقرير: “في الأيام الأولى لحكومة نتنياهو الحالية، جرت زيارتان بدا أنهما إشارة إلى دفء العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، حيث توجه نتنياهو جوا إلى الأردن في يناير/ كانون الثاني 2023 للقاء الملك عبد الله، في اجتماع استمر عدة ساعات”.
وأضاف: “وبعد أسبوع، سافر كوهين إلى السودان، حيث قال إن البلدين يعملان على توقيع اتفاق سلام”.
وتابع التقرير: “لكن منذ هاتين الزيارتين تلطخت علاقات إسرائيل مع العالم العربي بالأحداث في الأراضي الفلسطينية، حيث تم تأجيل زيارة نتنياهو المخططة إلى الإمارات، والتي كان من المفترض أن تتم في يناير/ كانون الثاني (الماضي)، ولم يتم تحديد موعد جديد للزيارة”.
وأشار إلى أن “الإمارات والأردن ومصر أصدرت في الأشهر الأخيرة بيانات استنكار لخطط إسرائيل بناء المزيد من المنازل في المستوطنات، ولتصريحات سموتريتش حول محو قرية حوارة الفلسطينية”.
وأوضح تقرير صحيفة “هآرتس” أن “السعودية، التي قال نتنياهو في عدة مناسبات إنه يأمل في تطبيع العلاقات معها، أصدرت بيان إدانة مماثل. وفي الأسابيع الأخيرة، ربط مسؤولون سعوديون كبار في عدة مناسبات التقدم نحو تطبيع (مع إسرائيل) بالحركة في الساحة الفلسطينية”.
وقالت حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية)، المتخصصة بمراقبة الاستيطان، في تقرير نشرته الإثنين الماضي وحصلت الأناضول على نسخة منه، إن “الحكومة الإسرائيلية الحالية دفعت منذ بداية العام الجاري بمخططات لبناء 13 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات