روما / الأناضول
ذكرت صحيفة “تايمز أوف مالطا”، الجمعة، أن إسر حلّقت في محيط جزيرة مالطا لمدة 3 ساعات، قبيل الهجوم بطائرة مسيّرة على سفينة لتحالف أسطول الحرية، كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن طائرة (C-130) أقلعت من قاعدة بإسرائيل، وطافت في أجواء البحر المتوسط قرب مالطا، قبيل الهجوم على السفينة المدنية الذي وقع في تمام الساعة (00:23) ليل الخميس/الجمعة بتوقيت مالطا (+2 تغ).
وأشارت إلى أن مسار الطائرة كان مرصودا عبر أنظمة تتبع الرحلات الجوية على الإنترنت، وأن مصادر مستقلة أكدت للصحيفة بقاء الطائرة ثلاث ساعات في الأجواء المحيطة بمالطا قبل أن تعود إلى قاعدتها في إسرائيل.
كما أفاد التقرير بأن الطائرة نفّذت سلسلة مناورات فوق منطقة “هوردز بانك” شرق مالطا، على ارتفاع منخفض نسبيًا بلغ نحو 5 آلاف قدم، قبل أن تعود أدراجها بعد رحلة جوية استمرت سبع ساعات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري رفيع في مالطا قوله: “ما حدث في غاية الخطورة. يبدو أن إسرائيل أرسلت طائرة عسكرية لتحلق فوق دولة عضو في الاتحاد الأوروبي دون إذن، وهو ما يُعد انتهاكًا لحيادنا، وهذا أمر بالغ الخطورة”.
وأوضحت أن الربط بين تحليق الطائرة الإسرائيلية والهجوم على سفينة كونشينس “الضمير”، لم يتم تأكيده بعد رسميا، مؤكدة أنها وجّهت استفسارات بهذا الخصوص إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وعلى خلفية التطورات، أعلنت الحكومة المالطية عقد اجتماع طارئ للجنة أمن الملاحة البحرية للتحقيق في ما جرى.
وفي بيان رسمي، قالت الحكومة: “خلال الساعات الـ48 الماضية، لم تدخل أي طائرة أو سفينة، من تلك التي أُشير إليها في وسائل الإعلام المحلية والدولية بخصوص سفينة كونشينس، إلى المجال الجوي أو المياه الإقليمية لمالطا (التي تمتد حتى 12 ميلًا بحريًا من الساحل). وبالتالي، لم يتم انتهاك السيادة المالطية في أي لحظة”، وفق تعبير البيان.
وكانت سفينة المساعدات التابعة لتحالف أسطول الحرية، التي تم إنشاؤها بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم لوقف الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة، في ظل إجراءات أمنية سرية اتُّخذت لمواجهة المخاطر المحتملة.
وقد أدى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، بحسب ما أفادت به مصادر التحالف.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات