غزة/ محمد ماجد / الأناضول
أعلن مدير “مستشفى كمال عدوان” حسام أبو صفية، السبت، أن علامات المجاعة بدأت بالظهور بسبب الحصار ونقص الغذاء والماء والدواء، في محافظة شمال قطاع غزة التي تشهد إبادة وتطهيرا عرقيا إسرائيليا منذ أكثر من شهر.
وقال أبو صفية في تصريح مصور للصحفيين: “الوضع كارثي بشمال غزة؛ الحصار مستمر، وعلامات المجاعة بدأت تظهر على الأطفال والكبار جراء انعدام المقومات الأساسية للحياة من طعام ودواء ومياه”.
وأضاف: “نقبل على أيام صعبة في مواجهة موجة من حالات سوء التغذية والأمراض المرتبطة بها”.
وبشأن مخزون الأدوية والكوادر الطبية، أشار أبو صفية إلى أن “مخزون الأدوية وصل إلى صفر ولا توجد وفود طبية متخصصة تتناسب مع طبيعة الإصابات التي تصل المشفى”.
وقال: “كل يوم يتوفى جرحى بسبب نقص الإمكانيات، وعدم وجود وفود طبية جراحية متخصصة”.
وأردف: “القصف الإسرائيلي لا يتوقف في أي مكان، نحن نعيش حالة إبادة حقيقية”.
وطالب أبو صفية بضرورة فتح ممر إنساني لإدخال وفود طبية متخصصة ومستلزمات طبية وسيارات إسعاف لتقديم الخدمات اللازمة للجرحى.
وناشد أبو صفية دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان بـ”الوقوف إلى جانب المنظومة الصحية في غزة، والعمل على إدخال الوفود والمستلزمات الطبية لتقديم الخدمات في ظل استمرار الإبادة”.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات