غزة/ حسني نديم/ الأناضول
*مدير مستشفى العودة محمد صالحة للأناضول:
-المستشفى ممتلئ بالمرضى الذين يحتاجون إلى متابعة طبية عاجلة إضافة إلى السيدات اللاتي أنجبن حديثا ويحتجن إلى رعاية عاجلة
-نحذر من كارثة وشيكة جدا جراء نفاد مخزون الأدوية والطعام وقرب نفاد الوقود اللازم ونطالب برفع الحصار
أعلن مدير مستشفى العودة في محافظة شمال قطاع غزة محمد صالحة، مساء الثلاثاء، نفاد مخزون الأدوية والطعام بشكل كامل جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، وقرب نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وأضاف صالحة للأناضول: “نعيش تحت حصار كامل، حيث أطبق الاحتلال الإسرائيلي حصاره للمستشفى منذ أمس الاثنين، والكوادر الطبية والمرضى داخل المستشفى غير قادرين على التحرك أو تلقي أي دعم خارجي”.
وأشار إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، حيث نفدت مخزونات الأدوية والطعام بشكل كامل، إضافة إلى قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الأقسام الحيوية، ما ينذر بكارثة حقيقية في الأيام القادمة إذا لم يتم إدخال الإمدادات بشكل عاجل.
وأوضح أن “محيط المستشفى يتعرض لاستهداف مستمر، ما جعل وصول المصابين إليها أو خروج أي شخص منها مستحيلا”.
صالحة أكد أن أقسام المستشفى “ممتلئة بالمرضى الذين يحتاجون إلى متابعة طبية عاجلة، إضافة إلى السيدات اللاتي أنجبن حديثا ويحتجن إلى رعاية ما بعد الولادة، وهم جميعا عالقون داخل المستشفى، ولا يستطيعون مغادرتها بأي شكل من الأشكال”.
ووصف الوضع في شمال قطاع غزة بـ”الكارثي للغاية”، وسط استمرار الاستهدافات والقصف وإطلاق النار في محيط المستشفى من قبل الجيش الإسرائيلي.
وناشد مدير مستشفى العودة “المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه المجازر وجرائم الإبادة الجماعية وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام للمستشفى.
والاثنين، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في منشور عبر منصة إكس: “نطالب السلطات الإسرائيلية بالسماح لنا بالوصول إلى شمال غزة بشكل عاجل بهدف تنفيذ عمليات إنقاذ في غزة، بما في ذلك انتشال العالقين تحت الأنقاض”.
والأحد، قالت مسؤولة الإعلام في وكالة الأونروا إيناس حمدان، للأناضول، إن إسرائيل رفضت طلبا عاجلا تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض جراء الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في شمال قطاع غزة.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح في شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات