غزة/ الأناضول
وصلت ثاني دفعة مساعدات منذ نحو 4 أشهر، مساء الأحد، إلى مدينة جباليا شمال قطاع غزة، عبر شارع صلاح الدين الواصل بين جنوبي وشمالي القطاع.
يأتي ذلك فيما يعاني الفلسطينيون في شمال القطاع مجاعة حقيقية بسبب الحصار والحرب الإسرائيلية المستمرة منذ كثر من 6 أشهر والتي انتهجت سياسة التجويع في تحدٍ للقوانين الدولية التي تحرّم ذلك.
وأفاد مراسل الأناضول أنه، لليوم الثاني على التوالي، سمح الجيش الإسرائيلي بدخول المساعدات الإنسانية بشكل محدود مكونة من 9 شاحنات، لمحافظة شمال قطاع غزة، التي تضم بلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
ويعتبر دخول المساعدات، على مدار اليومين الماضيين، الأول من نوعه الذي يصل إلى محافظة شمال القطاع منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وأشار المراسل إلى أن شحنة مساعدات تحمل الدقيق والأرز والمعلبات والسكر، وصلت عبر شارع صلاح الدين، الذي يمتد من جنوب القطاع إلى شماله، بتأمين من أجهزة أمن في حكومة غزة، بالتعاون مع عشائر فلسطينية.
وأوضح أن الشاحنات وصلت إلى مخيم جباليا، في محافظة شمال غزة، ووُضعت في مخازن تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
والأحد، بدأ الفلسطينيون في شمال قطاع غزة، الحصول على الدقيق، بشكل منتظم ضمن المساعدات الإنسانية التي دخلت المناطق الشمالية للقطاع، السبت، لأول مرة منذ نحو 4 أشهر.
ومنذ نهاية نوفمبر الماضي، لم تصل بلدات شمال قطاع غزة أي مساعدات إنسانية، ما أدى إلى حدوث “مجاعة” في المناطق الشمالية، أودت بحياة أطفال ومسنين.
ووفقًا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف وصل إلى 27 فلسطينيًا، بما في ذلك رضع.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ويحل شهر رمضان هذا العام، وإسرائيل تواصل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات