ليث الجنيدي/ الأناضول
قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الخميس، إن تبني مجلس النواب الأمريكي إلغاء عقوبات قانون قيصر “إنجاز تاريخي” و”تجسيد لنجاح الدبلوماسية السورية”.
وفجر الخميس، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني للسنة المالية 2026، الذي يتضمن بندا يلغي عقوبات “قيصر” التي كانت مفروضة على سوريا.
وقال الشيباني في تدوينتين عبر حسابه بمنصة شركة “إكس” الأمريكية: “نبارك للشعب السوري هذا الإنجاز التاريخي”.
وأشار إلى أن تبني مجلس النواب الأمريكي إلغاء قانون قيصر يعد “انتصارا للحق ولصمود السوريين، وتجسيد لنجاح الدبلوماسية السورية التي عملت بصبر وإيمان على رفع المعاناة وإعادة فتح أبواب الأمل”.
وتوجه الشيباني باسم بلاده بالشكر لمجلس النواب الأمريكي وللولايات المتحدة على هذه “الخطوة المسؤولة”.
ولفت إلى أن الخطوة “تعكس إدراكا متزايدا لأهمية دعم سورية في مرحلتها الحالية”.
وتابع الشيباني: “الشكر موصول لكل الدول التي دعمت وللسوريين الذين ساهموا بهذا الإنجاز العظيم”.
في السياق رحبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان الخميس، بتصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح إلغاء عقوبات “قانون قيصر”.
واعتبرت الخارجية إلغاء العقوبات “خطوة مباشرة ناتجة عن الانخراط الدبلوماسي البناء الذي قادته الحكومة السورية مع الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية، برؤية الرئيس (السوري) أحمد الشرع”.
وأضافت أن التطور يمثل نقطة محورية في إعادة بناء الثقة وفتح مسار جديد للتعاون “بما يمهد لتعاف اقتصادي أوسع وعودة الفرص التي حرم منها الشعب السوري لسنوات بفعل العقوبات”.
وتابعت الخارجية: “كما يؤسس هذا التصويت، وما سيليه من تصويت مرتقب في مجلس الشيوخ الأسبوع القادم، لمرحلة من التحسن الملموس في حركة الاستيراد وتوافر المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، وتهيئة الظروف لمشاريع إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد الوطني”.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تعليق العقوبات المفروضة على سوريا ضمن “قانون قيصر” لمدة 180 يوما.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول 2019 أقر الكونغرس الأمريكي “قانون قيصر” لمعاقبة أركان نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على “جرائم حرب” ارتكبها بحق المدنيين في سوريا.
ومن شأن إلغاء القانون أن يمهد الطريق لعودة الاستثمارات والمساعدات الأجنبية لدعم الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، التي تأسست في مارس/ آذار 2025.
وفي 8 ديسمبر 2024، تمكّن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 ـ 2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970 ـ 2000).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات