زين خليل/ الأناضول
توعد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، بتصعيد الإبادة على قطاع غزة بـ”تجهيز الجحيم والاستعداد لتغيير كيفية إدارة الحرب”، داعيا إلى “عدم الخوف من احتلال غزة”.
جاء ذلك في بث حي لسموتريتش، مساء الأربعاء، على موقع القناة “7” العبرية الخاصة، أجاب خلاله على أسئلة طرحها إسرائيليون.
وقال الوزير المتطرف رئيس حزب “الصهيونية الدينية”: “نستعد الآن لتغيير أساسي للغاية في كيفية إدارة الحرب في غزة”، مضيفا: “نجهز الجحيم لحماس”.
ومجددا رفضه للمفاوضات الجارية لتبادل الأسرى، قال سموتريتش: “لم يكن ينبغي أن تكون هناك مفاوضات مع حركة حماس، خاصة أنه في غضون أيام سنأتي إلى الطاولة أقوى مع وجود (الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب في البيت الأبيض”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن التفكير قبل أن تُفْتَح أبواب الجحيم على حماس، أن نمنحها طوق نجاة، لخلق صفقة رهيبة ومروعة تؤدي إلى انهيارنا التام، وإطلاق سراح مئات المخربين الذين سيعيدون بناء قيادة حماس في إسرائيل وخارجها (…) وهذا الشيء سيكلفنا ثمنا فادحا لاحقا”.
وأردف: “سحب قوات الجيش الإسرائيلي من ممر نتساريم (وسط قطاع غزة) والسماح لمليون من سكان القطاع بالعودة إلى شماله، والتخلي عن جزء كبير من المختطفين لأن هذه صفقة جزئية، هو في الأساس استسلام أو انهيار قبل دخولك الغرفة أقوى بكثير مع دعم عسكري ودولي ضخم سنتلقاه من ترامب”.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حركة حماس، مقتل العشرات من الأسرى لديها بغارات عشوائية إسرائيلية.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، بسبب شروط جديدة يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة الإبادة الجماعية على غزة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
ومشيرا إلى قرب تولي ترامب مهامه رسميا رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، قال سموتريتش: “آمل حقًا أن نتمكن من الصمود للأسبوع والنصف المتبقيين”.
واعتبر سموتريتش أنه مع دخول ترامب البيت الأبيض “سيكون الضغط العسكري أقوى، ليس دخولا أو خروجا (إلى ومن مناطق بقطاع غزة) بل استيلاء على الأراضي”.
وأثار ترامب الجدل مجددا بتصريحه الثلاثاء عن “الجحيم” الذي ينتظر الشرق الأوسط في حال لم تحدث انفراجة بملف تبادل الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة.
ومجددا دعوته السابقة لاحتلال قطاع غزة، قال سموتريتش: “علينا أن نتوقف عن الخوف من كلمة احتلال. نحن بحاجة إلى البقاء في غزة لفترة طويلة جدا”.
ويطالب سموتريتش، مرارا أسوة بغيره من وزراء اليمين المتطرف، بإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية في محافظة الشمال وتهجير سكانها الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات