الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول
قال السفير التركي لدى الدوحة مصطفي كوكصو، الجمعة، إن بلاده قدمت في 14 مايو/أيار الجاري تجربة انتخابية وديمقراطية تليق بالمئوية الأولى للجمهورية.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن “العالم أجمع شهد كيف سار الشعب التركي صوب لجان الاقتراع في عموم البلاد في 14 مايو، لممارسة حقهم الدستوري وواجبهم الوطني في اختيار رئيس الجمهورية ومن يمثلهم في مجلس الأمة التركي الكبير في دورته الثامنة والعشرين”.
وأكد أنه “رغم لهيب المناخ السياسي الساخن الذي استبق صيف تركيا هذا العام ويعكس حيوية الشارع التركي، إلا أنه جرت عملية التصويت داخل البلاد وخارجها في أجواء آمنة وحرية كاملة”.
وأردف كوكصو: “لم يعكر صفو الانتخابات ما يذكر، وهو أمر يحسب لمؤسسات الدولة المستقلة التي تقف على الحياد من الممارسة السياسية، وتقوم بتأمين وحماية المواطنين ليتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب”.
وأضاف: “كما يحسب الفضل في هذا المشهد المهيب لشعبنا العظيم، الذي يؤمن بالديمقراطية حقا وممارسة، ويضع اختياره في الصناديق لتقول كلمة الفصل فيمن له حق تمثيل الشعب التركي في السنوات الخمس المقبلة”.
وقال: “تأتي أهمية هذه الانتخابات كونها تجري في مرحلة مفصلية من تاريخ أمتنا التركية العظيمة، لذلك لم يكن من الفراغ أن يطلق عليها الباحثون والمتابعون انتخابات القرن، كونها تتزامن مع مئوية الجمهورية التركية التي تأسست عام 1923”.
وتابع كوكصو: “من هنا تنبع أهمية هذه الجولة الديمقراطية في مسار البلاد التي تخطو بثبات لملئ مكانها الطبيعي كقوة رائدة في المنطقة”.
وأضاف: “بلادنا في مسار نهضتها واستعادة ريادتها من جديد، تتمسك باستقلال قرارها السياسي، كما يؤكد على هذا المعنى دائما الرئيس رجب طيب أردوغان”.
وتابع: هذا الاستقلال النابع من إرادة شعبنا الأبي لا يعجب بعض القوى التي كانت وستظل تريد لتركيا أن تدور في فلكها تابعة، لا أن تسير إلى جوارها ندَّا لنِد، تقدح قرارها من زندها ولا يمليه عليها أحد”.
وأنتفد كوكصو الهجمة الغربية وقال “انبرت بعض الصحف الغربية تتنافس في حملات تشكيك ممنهجة، تستهدف ليس قيادة البلاد السياسية فحسب، بل تحرض بعض مكونات الشعب التركي على بعضه”.
وأضاف أن تلك الصحف “تزعم أن الانتخابات تسير في أجواء غير ديمقراطية، ووصل الحد ببعض المجلات الغربية أن أهانت رموزنا الدينية، وكسرت على غلافها هلال المسلمين، في معرض هجومها على الدولة التركية”.
وأردف السفير: “لقد فات منظمو هذه الحملات الإعلامية الشرسة أن الديكتاتوريين لا يحتاجون إلى انتخابات نزيهة، ولا إلى حضور جماهيري لافت للتصويت فيها، كما أنهم بالتأكيد لا يخوضون جولات إعادة ليردوا الكلمة إلى الشعب الذي له القول الفصل في تكليف من يمنحوه الثقة بمنتهى الحرية لقيادة البلاد.”
وتابع: “الحقيقة أننا اعتدنا مثل هذه الحملات مع كل استحقاق انتخابي تمر به البلاد، وقد تنبه شعبنا العظيم إلى ما وراء هذه السطور، فكان رده حاضرا يوم الانتخاب بنسبة اقتراع قياسية في تاريخ بلادنا”.
وختم بالقول: “أدعو مواطنينا في الخارج عموما ومواطنينا المقيمين في قطر بشكل خاص إلى ممارسة حقهم الدستوري، وواجبهم الوطني بالتقدم إلى مركز الاقتراع الذي تم تجهيزه في سفارة الجمهورية التركية بالدوحة في الفترة بين 20 و22 مايو، لاختيار رئيس الجمهورية الذي سيقود البلاد والعباد في السنوات الخمس المقبلة”.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا رسميا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
وحصل الرئيس رجب طيب أردوغان مرشح “تحالف الجمهور” على 49.51 بالمئة من أصوات الناخبين، وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو مرشح “تحالف الأمة” على 44.92 بالمئة، وسنان أوغان 5.17 بالمئة ومحرم إنجة (المنسحب) 0.44 بالمئة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات