توسن/ يسرى ونّاس/ الأناضول
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، إن الاعتداء الذي حدث في جزيرة جربة على كنيس يهودي قبل أيام “ليس اعتداء على أشخاص بل على تونس”.
جاء ذلك خلال لقاء مع مفتي الجمهورية الشيخ هشام بن محمود وكبير أحبار يهود تونس حاييم بيتان وكبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية إيلاريو أنطونيازي.
وأضاف سعيد وفق مقطع فيديو مصور بثته الرئاسة التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي أن “الاعتداء الذّي شهدته جزيرة جربة قبل أيام ليس اعتداء على اشخاص تونسيين فقط سواء كان من المسلمين أو اليهود بل هو اعتداء على كل تونس”.
وشدد بالقول: “دولتنا قوية وسيتم التصدي لكل من تخول له نفسه أن يزرع بذور الفتنة والفرقة والاقتتال”.
من جانبه قال بيتان، إن “الرئيس قدم ضمانات وطمأن اليهود بأنهم يعيشون في تونس كبقية الديانات وأن ما حصل مؤخرا لن يتكرر”.
بدوره أكّد أنطونيازي أن “لقاء الرّئيس مع ممثلي الديانات الثلاث كان عبارة عن مفاجأة سارة ولم يحصل مثله في الماضي، وشعرنا أنه قريب منا جدا كأخ يتكلم مع إخوانه ويريد أن يصغي لآلامهم وأفراحهم ويستجيب لطبلاتهم”.
وأضاف: “سيكون لما جرى في جزيرة جربة رد فعل إيجابي بين أفراد الشعب التونسي للتعمق في الأخوة والمحبة”.
من جانبه قال بن محمود، إن “اللقاء مع الرئيس مثّل لحظة تاريخية سجلت خلاله مدى سماحة تونس وتعايش الديانات فيها بشكل إيجابي تجمعهم الخوة في وطن لا يفرق بين الديانات”.
وأضاف: “سنتجاوز هذه المرحلة العابرة وستكون تونس آمنة مطمئنة تفسح مجالها لكل أبنائها مهما كانت دياناتهم”.
وفي 10 مايو/ أيار الجاري، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 5 أشخاص وجرح 9 آخرين في هجوم بمحيط كنيس الغريبة بجزيرة جربة نفذه عنصر أمن.
وجاء الهجوم في آخر أيام الزيارة السنوية ليهود العالم إلى كنيس الغريبة الذي يعود بناؤه إلى ما قبل 2500 سنة بجزيرة جربة.
وشهدت الزيارة هذه السنة حضورا لافتا أكثر من السنوات السابقة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات