نيويورك/ الأناضول
قالت نور عبد الله، زوجة الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي اعتقل في الولايات المتحدة لقيادته مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، إن اتهامات “تأييد الإرهاب” الموجهة لزوجها كان “تكتيكًا لإظهاره على غير حقيقته”.
جاء ذلك في حديث لها لقناة “سي بي إس” الاثنين.
وأضافت عبد الله أن الشرطة الاتحادية ألقت القبض على زوجها أثناء دخوله الشقة التي كانوا يعيشون فيها مساء يوم 3 مارس، موضحة بالقول: “تم أخذ زوجي مني في منتصف الليل. لقد كان أحد أكثر الأوقات رعباً في حياتي. أعتقد أنني لم أواجه أي شيء أكثر رعباً من هذا. لقد كنت خائفة للغاية”.
وأشارت عبد الله إلى أن الشرطة طنت أن زوجها مهاجر غير شرعي وأوقفته عند مدخل الشقة، فعادت هي بسرعة إلى منزلهما وأخذت البطاقة الخضراء الخاصة بخليل وأظهرتها للشرطة، لكن لم يستمع إليها أحد.
وأوضحت عبد الله أنها اعتقدت أن زوجها تم توقفيه بسبب سوء فهم في تلك اللحظة، وأنهم سيأخذونه لمعرفة ما إذا كان لديه تصريح إقامة أو بطاقة خضراء من عدمه، وسيعود إلى المنزل في غضون ساعات قليلة.
ووصفت عبد الله الاتهامات التي وجهتها إدارة ترامب إلى زوجها بأن خليل قدم دعما ماديا لحماس بـ”سخيفة”.
وقالت إن “تكتيكات إظهاره (خليل) على غير حقيقته، قبيحة للغاية”.
وأردفت عبد الله: “ما يريده (خليل) بسيط جداً، فهو لا يريد أن يُقتل شعبه. ولا يريد أن يرى أذرع وأرجل الأطفال الصغار تتطاير بفعل القنابل”.
ولفتت عبدالله إلى أنها تتلقى اتهامات بالإرهاب موجهة إليهم بعد توقيف زوجها خليل.
وتابعت :”إنه لأمر محزن أن نقول باستمرار، أنا لست هذا، أنا لست ذلك، كل هذا أعاد الكثير من الأشياء المماثلة التي مررت بها أثناء نشأتي في الولايات المتحدة”.
وأضافت: “في أحد الأيام، في نيويورك، كنت أسير أنا وزوجي ووصفني أحدهم بالإرهابية. لقد كان الأمر هكذا طوال حياتي، وأعتقد أن معظم المسلمين في هذا البلد واجهوا مثل هذه الأحداث”.
وأشارت عبد الله إلى أنهما ينتظران ولادة طفلهما الأول بعد شهر، ولم تستطع حبس دموعها أثناء المقابلة لأن زوجها قد لا يكون قادرًا على التواجد معها وقت الولادة.
وفي 9 مارس/ آذار الجاري، اعتقلت السلطات الأمريكية خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة.
وجاء الاعتقال بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرا تنفيذيا يتعلق بـ”مكافحة معاداة السامية”، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
وكانت جامعات كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا من بين الجامعات التي نظمت فيها مظاهرات دعما لفلسطين بدأت في أبريل/ نيسان 2024 وانتشرت في أنحاء العالم.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات