موسكو/الأناضول
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن قيام الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بالأسلحة يتعارض مع الجهود الرامية لتحقيق السلام.
جاءت ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الخميس في العاصمة موسكو، حول أهم المستجدات، ولا سيما المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية.
وشددت زاخاروفا على أن تزويد واشنطن لأوكرانيا بالأسلحة يتعارض مع الجهود الرامية لتحقيق السلام وحل القضية بالوسائل السياسية والدبلوماسية.
ومؤخرا قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع تعليقها على المساعدات العسكرية ومشاركة المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، بعدما أعلنت كييف أنها منفتحة على هدنة لمدة 30 يوما مع روسيا.
وفي تعليقها على تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال إن “نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا ليس من شأن روسيا”، وصفت زاخاروفا ماكرون بأنه “فقد إحساسه بالواقع، ولم يعد يفهم الوضع الحالي، بل حتى مجريات الأحداث في العالم”
وقالت :”نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا يعني تدخلاً عسكرياً أجنبياً يهدف إلى تصعيد التوتر، مما سيزيد من خطر المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا.”
كما انتقدت زاخاروفا خطط الاتحاد الأوروبي لدمج الصناعات الدفاعية الأوروبية مع نظيرتها الأوكرانية، مؤكدة أن ذلك “يقوض الجهود الروسية والأمريكية لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية”.
والثلاثاء، بحث ترامب مع بوتين، التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في اتصال هاتفي استغرق نحو ساعتين ونصف.
وأعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين”، أن بوتين وترامب اتفقا على مواصلة الجهود لحل الصراع في أوكرانيا.
وأوضح الكرملين، أن بوتين رحب بمقترح ترامب بشأن امتناع كييف وموسكو عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما.
وعقب الاتصال، أعلن ترامب على منصة “تروث سوشيال” أنه اتفق مع بوتين على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كل من أوكرانيا وروسيا.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
وفي ردها على ادعاءات تتعلق بخطط الولايات المتحدة لنقل المعدات العسكرية من قواعدها في ألمانيا إلى أرمينيا، أوضحت زاخاروفا أنهم تواصلوا مع يريفان بشأن هذه المزاعم، ونقلت عن الجانب الأرمني تأكيدههم على عدم وجود أي طلب رسمي من واشنطن بهذا الخصوص.
وقالت: “إذا تأكدت هذه الادعاءات، فسيشكل ذلك تهديدًا لاستقرار وأمن جنوب القوقاز. يجب حل مشاكل جنوب القوقاز بين دول المنطقة نفسها”.
أما فيما يخص الهجمات الأمريكية على اليمن، دعت زاخاروفا جميع الأطراف إلى التخلي عن استخدام القوة لحل المشكلة.
– العدوان الإسرائيلي على غزة
ورداً على سؤال مراسل الأناضول حول انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار واستنئاف عدوانها على غزة، أكدت زاخاروفا على ضرورة تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس في شهر يناير/كانون الأول الماضي.
وشددت على أنّ الأوضاع في الأراضي الفلسطينية لن تتحسن إلا من خلال تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس في 15 يناير/كانون الثاني بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن تبذل الدول الوسيطة جهوداً إضافية لدفع الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، مؤكدةً أن روسيا ستواصل التنسيق مع جميع الأطراف من أجل تحقيق الاستقرار في فلسطين والشرق الأوسط.
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات