موسكو/ إيلينا تيسلوفا/ الأناضول
وصفت روسيا، الأربعاء، خطط الولايات المتحدة لبناء ميناء بحري مؤقت بساحل غزة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنها “رقص على العظام، ومشاريع وهمية تحتاج إلى السلام أولا”.
جاء ذلك في رد المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على سؤال لمراسل الأناضول في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، بشأن مدى جدية مبادرة الولايات المتحدة لبناء الميناء المؤقت في منطقة حرب.
وقالت زاخاروفا، إن ذلك يعد “رقصا على العظام، وسخرية من الناس”.
وأضافت: “عندما يموت المدنيون هناك كل يوم، فإننا نحتاج إلى الحديث عن مصائرهم، وليس عن بعض المشاريع المستقبلية الوهمية التي تحتاج في المقام الأول إلى السلام لتنفيذها”.
وأشارت إلى امتناع الولايات المتحدة عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة قائلة: “عندما لا يريد بلد ما، وأنا أتحدث الآن عن الولايات المتحدة، صياغة دعوة لوقف إطلاق النار، فكيف يمكننا التعامل مع مبادرات لبناء بنية تحتية مدنية حيث لا يريدون وقف إطلاق النار!”
وفي خطاب “حالة الاتحاد” في 8 مارس/ آذار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، مبينًا أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحرًا عبر الميناء دون أن تطأ أقدام الجنود الأمريكيين أرض القطاع.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الأمريكي، توجّه عدد من سفنه إلى غزة لإنشاء ميناء “مؤقت” يسمح بتسلم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في بيان عبر منصة “إكس”: “في 12 مارس (آذار) 2024 (الثلاثاء) غادرت سفن الجيش الأمريكي من لواء النقل السابع قيادة الدعم الاستكشافية الثالثة، الفيلق الثامن عشر المحمول جوًا، قاعدة لانغلي – يوستيس المشتركة” بولاية فرجينيا.
وأضافت أن السفن “في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لإنشاء رصيف بحري يتيح للسفن إرسال المساعدات الإنسانية لغزة”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ويحل شهر رمضان هذا العام، بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات