لندن/الأناضول
تجنب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الدعوة إلى وقف اطلاق النار بغزة رغم مرور نصف عام على الحرب.
جاء ذلك في بيان، الأحد، بمناسبة مرور 6 أشهر على هجمات حماس في 7 أكتوبر، حيث وصفها سوناك بـ “الهجوم الأكثر فظاعة في تاريخ إسرائيل”.
وقال سوناك إن “جراح الإسرائيليين لم تلتئم خلال الأشهر الستة منذ 7 أكتوبر” وإن الوفيات في غزة وصلت إلى مستويات “مروعة”، لكنه لم يدع إلى وقف إطلاق النار.
وفي 7 أكتوبر، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية عسكرية سمتها “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وتقول إسرائيل أن “حماس” قتلت في الهجوم 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بادلت جزءا منهم خلال هدنة استمرت أسبوعا بعشرات الأسرى الفلسطينيين، في سجون إسرائيل.
وأشار سوناك إلى أنه “بعد مرور ستة أشهر، لا تزال جراح الإسرائيليين لم تلتئم”، وما يزال هناك أسرى إسرائيليون.
وأضاف أن الخسائر في صفوف المدنيين في غزة تفاقمت مع استمرار “الجوع واليأس والخسائر في الأرواح على نطاق مروع”.
وأكد سوناك مجددا دعمه “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”، وأضاف “لكنّ المملكة المتّحدة بأكملها مصدومة من حمّام الدم وقد روّعنا مقتل الأبطال البريطانيين الشجعان الذين نقلوا الطعام للمحتاجين”.
والاثنين، استهدف الجيش الإسرائيلي قافلة “المطبخ العالمي” بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أجانب يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى فلسطين.
وحث سوناك على “هدنة إنسانية” تؤدي إلى “وقف مستدام لإطلاق النار” لتخفيف معاناة الأطفال في غزة، معتبرا أن “هذه هي الطريقة الأسرع لضمان إطلاق سراح الأسرى ووصول المساعدات ووقف الاشتباكات وإنهاء الوفيات”.
ويعارض سوناك وقف إطلاق النار منذ 7 أكتوبر بذريعة أن حماس يمكن أن تهاجم إسرائيل مرة أخرى، وبدلا من ذلك، يدعو إلى هدنة إنسانية ويرى أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يتم إلا في بيئة يتم فيها القضاء على حماس.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفل ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات