كولونيا/ الأناضول
أعربت ألمانيا عن قلقها “العميق” إزاء مصادقة الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على مشاريع قوانين تحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في إسرائيل، التي تحظى بدعم سياسي وعسكري من برلين.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية، الثلاثاء، أن الأونروا تقدم المساعدات الإنسانية الأساسية والمنقذة للحياة والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في غزة، والقدس الشرقية، والضفة الغربية، والمنطقة.
وأشار البيان إلى أنه في حال إنهاء عمل الأونروا، فإن “عملية تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية في غزة ستكون على وشك الانهيار”.
وأردف البيان :”يعاني 2.2 مليون شخص في غزة حاليًا من وضع طارئ مأساوي. ويعاني 86 بالمئة من السكان من سوء التغذية الحاد”.
وأضاف: “بينما يتعرض تعليم ما يقرب من 50 ألف طفل في الضفة الغربية والقدس الشرقية للتهديد، فإن مئات الآلاف من الأطفال في غزة فقدوا الأمل بالتعليم. وستكون خدمات الرعاية الصحية لعشرات الآلاف من الأشخاص في خطر أيضًا”.
وشدد البيان على أنه “يتعين على الحكومة الإسرائيلية ضمان استمرار الأونروا في الوفاء بمهامها التي منحتها إياها الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأضاف: “لتحقيق هذه الغاية، يجب أن تكون الأونروا قادرة على الاستمرار في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتمكينهم من الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية”.
وأردف: “تمامًا مثل شعب إسرائيل، يحق للفلسطينيين العيش بأمان وكرامة في دولة خاصة بهم”.
يذكر أن ألمانيا تعبر عن دعمها لإسرائيل على لسان مسؤوليها، ووافقت على بيع أسلحة ومعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 31 مليون يورو خلال آخر 8 أسابيع.
وذكرت وزارة الاقتصاد وحماية المناخ الألمانية في 16 أكتوبر الجاري، أن الحكومة وافقت على بيع أسلحة ومعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 45.74 مليون يورو هذا العام.
ومساء الاثنين، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي وبأغلبية 92 صوتا من أصل 120 حظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووفق القانون “يوقف نشاط الأونروا في القدس الشرقية، وتُنقل صلاحياتها إلى مسؤولية وسيطرة إسرائيل”.
وبموجبه أيضا تُلغى اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل، وبالتالي تتوقف أنشطة الوكالة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.
وتزعم إسرائيل أن موظفين في الأونروا ساهموا في هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأن “جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية”، وهو ما ثبت عدم صحته.
ونفت الأونروا صحة ادعاءات إسرائيل، وأكدت الأمم المتحدة أن الوكالة تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وتقدم الأونروا خدماتها الإغاثية والصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وهي: الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وسوريا ولبنان والأردن.
ويتعاظم احتياج الفلسطينيين إلى خدمات الأونروا في ظل حرب “إبادة جماعية” تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات