زين خليل/الأناضول
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموترتيش، الاثنين، إنه سيعمل “بكل قوة” لإحباط صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع حركة حماس، بدعوى أنها ستترك للأخيرة السيطرة على قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سموترتيش، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب “الصهيونية الدينية” برئاسته في الكنيست (البرلمان)، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.
وادعى سموتريتش قائلا: “دمرنا معظم قيادة حماس، وإطلاق سراح مئات المخربين الآن وإرسالهم لإعادة بنائها هو حماقة ستكلفنا الكثير”.
واعتبر أن “الصفقة الجزئية مع حماس ستؤدي إلى التخلي عن عشرات المختطفين في الأسر، وستترك لحماس السيطرة على قطاع غزة وستسمح لها بالاستعداد للمذبحة القادمة”، وفق زعمه.
وتابع: “لهذا السبب نعارض مثل هذه الصفقة السيئة. وسنعمل بكل قوتنا لمنعها”.
وتشهد الحكومة الإسرائيلية تناقضا كبيرا بين من يرفضون صفقة من الأساس ويسوقون المبررات لإحباطها مثل سموترتيش ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وبين من يؤيدون التوصل إلى صفقة جزئية، وآخرين يدعون إلى التوصل لصفقة شاملة تعيد جميع الأسرى الـ100 دفعة واحدة.
وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بمناقشة في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست: “يجب أن نتمسك بالاقتراح المدرج حاليا على جدول الأعمال، وهو صفقة تدريجية على مراحل (لتبادل الأسرى)”، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.
واعتبر ساعر أن “الإصرار على التوصل إلى صفقة شاملة يمكن أن يؤخر عملية التفاوض التي بدأت بالفعل وما زالت مستمرة”.
والأحد، دعا وزير التعاون الإسرائيلي دافيد أمسالم، وهو من حزب “الليكود” بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى التوصل إلى صفقة شاملة، مشيرا إلى إمكانية إنهاء الإبادة والتعامل مع غزة مثل الضفة الغربية المحتلة.
ومساء السبت، تظاهر آلاف الإسرائيليين، للمطالبة بعودة الأسرى عبر صفقة شاملة في عدة مواقع بإسرائيل، منها مقر وزارة الدفاع (كرياه) في تل أبيب وفي القدس (وسط) وبئر السبع وكريات غات وأوفاكيم (جنوب) وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها في غزة متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بالقطاع.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات